التعلم الخاضع للإشراف هو أسلوب تعلُّم آلي يستخدم مجموعات البيانات المصنّفة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي لتحديد الأنماط الأساسية عبر نقاط البيانات. تتضمن البيانات المصنّفة ميزات وتصنيفات ومخرجات مقابلة يستخدمها النموذج لفهم العلاقة بين الاثنين.
يوظِّف العديد من الشركات فِرقًا كبيرة من المعلِّقين على البيانات البشريين، الذين قد تساعدهم الأجهزة أحيانًا. غالبًا ما يحتاج هؤلاء المعلِّقون إلى خبرة في المجال لضمان تصنيف البيانات بشكل صحيح. على سبيل المثال، عند تصنيف البيانات القانونية، قد يحتاج المعلِّقون إلى خلفية في القانون. يُطلق أحيانًا على عملية استخدام المعلِّقين البشريين لضمان وضع تصنيفات دقيقة اسم "البشر في الحلقة".
من الأمثلة الكلاسيكية على التعلم الخاضع للإشراف هو اكتشاف الرسائل المزعجة. لتعليم النموذج كيفية التعرُّف على الرسائل المزعجة، يمكن تزويده بمجموعة بيانات تحتوي على آلاف الرسائل الإلكترونية، مُصنّفة يدويًا من قِبل البشر على أنها "مزعجة" أو "ليست مزعجة". سيراجع النموذج الأنماط في الرسائل الإلكترونية، مع ملاحظة تكرار هذه الأنماط. على سبيل المثال، من المرجح أن تكون رسائل البريد الإلكتروني التي تحتوي على كلمة "مجانية" في سطر الموضوع غير مرغوب فيها. سيحسب النموذج الاحتمال الإحصائي بأن كلمة "مجاني" في سطر الموضوع تتوافق مع تصنيف "رسالة مزعجة". بعد ذلك، عند تزويد النموذج برسالة جديدة غير مصنفة، يمكنه تطبيق هذا التحليل، إلى جانب تحليلات أخرى، لتحديد إذا ما كانت الرسالة مزعجة أم لا.
يُعرَف هذا النوع من التعلم الآلي باسم "خاضع للإشراف" لأنه ينطوي على إشراف بشري لتصنيف كل تلك البيانات.