نظرًا لأن جودة النموذج تعتمد على البيانات التي يستند إليها، يقضي علماء البيانات جزءًا كبيرًا من وقتهم في data preparation وإنشاء الميزات من أجل إنشاء نماذج عالية الجودة، فبناءً على تعقيد البيانات غير المنسقة والنموذج التنبؤي المرغوب، قد تتطلب هندسة الميزات الكثير من التجربة والخطأ.
بعض المصادر والدروس التعليمية عبر الإنترنت تقسِّم هندسة الميزات إلى خطوات منفصلة، حيث يتفاوت عدد هذه الخطوات وأسماؤها بشكل عام. هذه الخطوات قد تشمل فهم الميزات، وبناءها أو هيكلتها، وتحويلها، وتقييمها، وتحسينها والمزيد.4 فبينما يمكن أن يكون هذا التدرج مفيدًا في تقديم نظرة عامة على المهام المتضمنة في هندسة الميزات، فإنه يوحي بأن هندسة الميزات عملية خطية. وفي الواقع، تُعَد هندسة الميزات عملية تكرارية.
تعتمد هندسة الميزات على السياق. وتتطلب هذه العملية تحليلًا عميقًا للبيانات ومعرفة واسعة بالمجال. يعود ذلك إلى أن الترميز الفعَّال للميزات يمكن تحديده بناءً على نوع النموذج المستخدم، والعلاقة بين المتنبئين والمخرجات، بالإضافة إلى المشكلة التي يهدف النموذج إلى معالجتها.5 يقترن هذا بحقيقة مفادها أن أنواعًا مختلفة من مجموعات البيانات -على سبيل المثال النص مقابل الصور- قد تكون أكثر ملاءمةً لتقنيات هندسة الميزات المختلفة.6 وبالتالي، قد يكون من الصعب تحديد تعليمات محددة حول أفضل طريقة لتنفيذ هندسة الميزات ضمن خوارزميات معينة للتعلم الآلي.