تضاؤل الترجيح هو شكل آخر من أشكال الضبط المستخدَم للشبكات العصبية العميقة. إذ أنه يقلل من مجموع عوامل ترجيح الشبكة المربعة عن طريق معلمة الضبط، تمامًا مثل ضبط L2 في النماذج الخطية.10 لكن عند استخدامه في الشبكات العصبية، يكون لهذا التخفيض تأثير مشابه لضبط L1: حيث تنخفض عوامل ترجيح الخلية العصبية المختارة إلى الصفر.11 ويؤدي هذا إلى إزالة العُقد على نحوٍ فعال من الشبكة، مما يقلل من تعقيد الشبكة من خلال التضاؤل.12
قد يبدو تضاؤل الترجيح مشابهًا ظاهريًا للإسقاط في الشبكات العصبية العميقة، لكن الحقيقة أن الأسلوبين مختلفان. أحد الاختلافات الأساسية هو أنه في حالة الإسقاط، تنمو القيمة الجزائية كثيرًا في عمق الشبكة في بعض الحالات، بينما القيمة الجزائية لتضاؤل الترجيح تنمو خطيًا. ويعتقد البعض أن هذا يسمح للإسقاط بتطبيق قيمة جزائية على تعقيد الشبكة على نحوٍ أكثر فعالية من تضاؤل الترجيح.13
وتخلط العديد من المقالات والبرامج التعليمية عبر الإنترنت على نحوٍ غير صحيح بين ضبط L2 وتضاؤل الترجيح. في الواقع، نرى البحوث الأكاديمية هنا غير متناسقة؛ فبعضها يميز بين L2 وتضاؤل الترجيح،14 بينما بعض البحوث يساوي بينهما،15 بينما هناك بحوث تتناقض في وصف العلاقة بينهما.16 يُعَد حل مثل هذه التناقضات في المصطلحات مجالاً مطلوبًا لكن للأسف لم يأخذ هذا الجانب حظه الكافي من البحث والنظر بما يفيد البحوث الأكاديمية المستقبلية.