وباعتباره الشكل المهيمن لتدريب الشبكات العصبية التي تتألف منها نماذج التعلم العميق، فإن التعلم الخاضع للإشراف هو الشكل السائد لتدريب الشبكات العصبية التي تضم نماذج التعلم العميق، وهو ما يدعم معظم نماذج الذكاء الاصطناعي الحديثة اليوم. التعلم الخاضع للإشراف هو نموذج التدريب الأساسي للمهام التي تتطلب الدقة، مثل التصنيف أو الانحدار.
تدريب نموذج لتحقيق الدقة يتطلب مقارنة تنبؤات مخرجاته لمدخل محدد مع التنبؤات "الصحيحة" لهذا المدخل—والتي تسمى عادةً الحقيقة الأساسية. في التعلم التقليدي الخاضع للإشراف، يتم توفير هذه الحقيقة الأساسية من خلال أزواج البيانات المصنفة. على سبيل المثال، تقوم بيانات التدريب الخاصة بنماذج كشف الكائنات بربط الصور الخام (الإدخال) بإصدارات موضحة من الصور تشير إلى موقع وتصنيف كل كائن داخلها (الإخراج).
نظرا لأن طريقة التدريب هذه تتطلب إنسانًا في العملية لتقديم هذه الحقيقة الأساسية، فإنها تسمى التعلم "الخاضع للإشراف". لكن السمة الحاسمة للتعلم الخاضع للإشراف ليست تدخل البشر، بل استخدام بعض الحقائق الأساسية وتقليل دالة الخسارة التي تقيس الانحراف عنها. أصبحت هذه التفرقة مهمة حيث ابتكرت تقنيات تعلم جديدة مبتكرة طرقًا لاستنتاج "التسميات الزائفة" ضمنيًا من البيانات غير المصنفة.
لتلائم مفهومًا أكثر تنوعًا للتعلم الخاضع للإشراف، يستخدم مصطلح التعلم الآلي الحديث "الإشراف" أو "إشارات الإشراف" للإشارة إلى أي مصدر للحقيقة الأساسية. في التعلم الخاضع للإشراف الذاتي، والذي يعتبر "غير خاضع للإشراف" اسميًا لأنه يستخدم بيانات غير مصنفة، يتم استخلاص إشارات الإشراف من بنية البيانات غير المصنفة نفسها. على سبيل المثال، يتم تدريب النماذج اللغوية الكبيرة مسبقًا من خلال طبقة المقابس الآمنة من خلال التنبؤ بالكلمات المقنعة في عينات النصوص، حيث يعمل النص الأصلي كحقيقة أساسية.