لدى وكلاء الذكاء الاصطناعي تطبيقات متنوعة في مجال التسويق، خاصةً في ظل الكم الهائل من البيانات التي تتعامل معها أقسام التسويق يوميًا، وعدد العروض المتنافسة التي يتعرض لها العملاء. اليوم، تعمل بعض أدوات الذكاء الاصطناعي الوكيل على تحويل تجربة اكتشاف المنتجات، إذ أصبح المستهلكون يطلبون نصائح تسوُّق من الوكلاء بدلًا من البحث بأنفسهم عبر الإنترنت.
في مجال التسويق والتجارة الإلكترونية، يمكن لوكلاء الذكاء الاصطناعي تنفيذ عدد من مهام التواصل والإعلان بشكل مستقل. قد يشمل ذلك إدارة الحملات، وإنشاء شخصيات العملاء، وتخصيص المحتوى، وتحسين أداء الإعلانات في الوقت الفعلي. ورغم أن تقنيات الأتمتة والذكاء الاصطناعي السابقة كانت قادرة على تنفيذ هذه المهام، إلا أنها كانت تعتمد على إشراف أكبر ومدخلات متكررة من المستخدم لأداء فعَّال.
باستخدام التحليلات التنبؤية، يمكن لوكلاء الذكاء الاصطناعي تحليل سلوك العملاء لتحديد أفضل توقيت أو استراتيجية رسائل لحملة معينة بشكل تلقائي، ثم تمرير هذه المعلومات إلى وكلاء يمكنهم جدولة الاتصالات بأنفسهم. ومن خلال التحليل الاستباقي، تعمل هذه التقنيات باستمرار على إنشاء شخصيات عملاء قوية استنادًا إلى كميات هائلة من البيانات، ما يوفر رؤًى إضافية لحملات التسويق.
يمكن لروبوتات المحادثة المدعومة بالذكاء الاصطناعي على وسائل التواصل الاجتماعي مراقبة الإشارات إلى العلامة التجارية، والتفاعل مع المستخدمين، وتوليد ردود ملائمة بدقة أعلى مقارنةً بنظيراتها التقليدية غير الوكيلية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لوكلاء الذكاء الاصطناعي الذين يقدِّمون توصيات للمنتجات أن يستفيدوا من مجموعة من الأدوات ومصادر البيانات وسلوكيات المستخدم السابقة لتحديد احتياجات العملاء بدقة أكبر، مثل اقتراح حجوزات عطلات مخصصة لتفضيلات سفر متعددة ولعوامل خارجية كحالة الطقس.