الأتمتة والتنسيق هما مصطلحان وثيقا الصلة ببعضهما في مجال عمليات الأعمال، إلا أن كل منهما يخدم أغراضًا مختلفة. فالأتمتة تشير إلى استخدام التقنيات لإكمال مهمة معينة بأقل قدر من التدخل البشري. أما التنسيق فله نطاق أوسع، حيث يدير وينظم العديد من العمليات المؤتمتة عبر الأنظمة.
تستخدم الأتمتة التقنيات لإنجاز مهام محددة وروتينية بأقل قدر من التدخل البشري أو من دون تدخل بشري نهائيًا. وهي تقوم على قواعد وتنفذ التعليمات بالطريقة نفسها في كل مرة. يتمثل الهدف منها في تحسين السرعة وتقليل الخطأ البشري وتخليص الموظفين من عبء المهام اليدوية الروتينية.
تكون الأتمتة أكثر فعالية عندما تكون للمهام إدخالات ومخرجات محددة بوضوح. ولكونها جزءًا أساسيًا من إستراتيجيات أتمتة العمليات وإستراتيجيات أتمتة عمليات الأعمال (BPA) الأوسع نطاقًا، فإنها تعمل كحجر أساس في كفاءة العمليات من خلال معالجة أبسط قدر من النشاط.
تصمم العديد من المؤسسات سير عمل الأتمتة بحيث تربط المهام ذات الصلة وتساعد على ضمان تشغيلها بتسلسل متسق. غالبًا ما تعتمد برامج الأتمتة الحديثة على اتصالات واجهة برمجة التطبيقات (API) لتشغيل البيانات أو تبادلها بين الأنظمة تلقائيًا.
تتضمن الأمثلة الشائعة إرسال الفواتير تلقائيًا بعد عمليات البيع أو الموافقة على المصروفات التي تقل عن حد معين. تعمل هذه الأتمتة على تبسيط العمل وإزالة العوائق من دون الحاجة إلى إشراف إداري.
على الرغم من قيمتها، إلا أن الأتمتة في كثير من الأحيان تعمل في صوامع. قد يؤتمت أحد الأقسام عملية إدخال البيانات بينما يؤتمت قسم آخر عملية الجدولة. ومن دون تنسيق، تظل هذه الكفاءات معزولة. تبدأ العديد من الشركات عملية التحول الرقمي بالأتمتة ولكن سرعان ما تدرك أن عمليات الأتمتة غير المترابطة لا يمكن توسيع نطاقها بفعالية. وهنا يصبح دور التنسيق ضروريًا.
تنظم عملية التنسيق العديد من المهام المؤتمتة وتديرها بحيث تعمل معًا لتحقيق هدف أكبر من أهداف العمل. فبدلاً من التركيز على مهمة واحدة، يمكن أن يضمن التنسيق تنفيذ سلسلة من المهام بالتسلسل الصحيح عبر الأنظمة والتكيف مع الظروف المتغيرة. في الواقع، التنسيق هو الأتمتة المطبقة على مستوى العملية وليس على مستوى المهمة.
نادرًا ما تكون عمليات الأعمال خطية أو مقتصرة على قسم واحد. في عمليات سلسلة التوريد، على سبيل المثال، يجب أن تظل تحديثات الموردين وإدارة المستودعات وتسليم العملاء متوائمة في الوقت الفعلي. حتى عملية تأهيل موظف جديد تتضمن إدارة الموارد البشرية وعمليات تكنولوجيا المعلومات وكشوف الرواتب والامتثال.
يدير التنسيق العمليات المعقدة من خلال ربط عمليات الأتمتة عبر أنظمة تكنولوجيا المعلومات والأقسام للحفاظ على مزامنة العمليات وكفاءتها. وغالبًا ما يدعم التنظيم داخل بيئات إدارة خدمات تكنولوجيا المعلومات حيث يجب أن تتفاعل منصات متعددة بسلاسة ويجب أن تستجيب فرق تكنولوجيا المعلومات بسرعة للتغييرات في الأعمال.
تُعد الرؤية سمة رئيسية أخرى من سمات التنسيق. تتضمن معظم أدوات التنسيق لوحات معلومات وسجلات وتنبيهات لمتابعة حالة العمليات في الوقت الفعلي. تشكل هذه الشفافية ميزة أساسية لتنسيق سير العمل وتنسيق العمليات وتساعد الشركات على الحفاظ على الامتثال وإجراء تعديلات سريعة عند الحاجة.
يساعد فهم أوجه الاختلاف بين الأتمتة والتنسيق على توضيح كيفية إسهام كل منهما في كفاءة الأعمال وتكامل العمليات. يجب أن يتماشى كلا النهجين مع احتياجات العمل وتوقعات الأطراف المعنية الرئيسية للمساعدة على ضمان أن تحقق التقنيات قيمة ملموسة.
النشرة الإخبارية الخاصة بالمجال
ابقَ على اطلاع دائم على أبرز الاتجاهات في مجالات الذكاء الاصطناعي، والأتمتة، والبيانات، وغيرها الكثير من خلال رسالة Think الإخبارية. راجع بيان الخصوصية لشركة IBM.
سيصلك محتوى الاشتراك باللغة الإنجليزية. ستجد رابط إلغاء الاشتراك في كل رسالة إخبارية. يمكنك إدارة اشتراكاتك أو إلغاء اشتراكك من هنا. لمزيد من المعلومات، راجع بيان خصوصية IBM.
تعمل كل من الأتمتة والتنسيق بأفضل شكل عندما يصبحان جزءًا من إستراتيجية واحدة. في الواقع، يعمل التنسيق على توجيه سير العمل بين عمليات الأتمتة، ما يضمن تنفيذ كل منها في الوقت المناسب وبالتسلسل الصحيح.
تعمل الأتمتة والتنسيق معًا من خلال المشغلات المشتركة والبيانات وإدارة مهام سير العمل. قد تبدأ المهمة المؤتمتة عند وقوع حدث ما، مثل تقديم طلب أو تعيين موظف. يساعد التنسيق على ضمان تتابع عمليات الأتمتة بشكل منطقي، ما يحول المهام المعزولة إلى أتمتة سير عمل متصلة تقود سير العمل بالكامل من البداية إلى النهاية.
على سبيل المثال، في عملية تنفيذ الطلبات، قد تعمل إحدى عمليات الأتمتة على تحديث المخزون، وأخرى على إنشاء فاتورة، وثالثة على إخطار العميل. تدير عملية التنسيق كيفية تفاعل عمليات الأتمتة هذه بحيث لا تفوت أي خطوة أو تتكرر مع التعامل مع أي حالات استثنائية بسلاسة.
في بيئات الأعمال الحديثة، تتعامل منصات التنسيق مع هذا التنظيم من خلال التكامل مع أدوات الأتمتة وأنظمة الأعمال. تستخدم هذه المنصات سير العمل المحددة مسبقًا ومنطق اتخاذ القرارات والمراقبة للتحكم في كيفية تواصل الإجراءات الآلية ومشاركة البيانات عبر الأقسام.
والنتيجة هي نظام متصل تحقق فيه الأتمتة الكفاءة على مستوى المهام، ويضمن التنسيق دعم هذه الكفاءات لسير عمل متسقة ومنسقة وتكامل العمليات. عند دمجهما معًا، فهما يُنشئان أساسًا قابلاً للتوسع يعمل على توافق العملية بأكملها عبر الأقسام والأنظمة.
أتمتة السحابة تستخدم أدوات أو نصوصًا برمجية لتنفيذ مهام محددة في بيئات السحابة من دون تدخل يدوي. تتضمن هذه المهام توفير أجهزة افتراضية، أو تخصيص مساحة تخزين، أو زيادة أو تقليل عدد الخوادم، أو تنفيذ عمليات التصحيح الأمنية. وهي تركز على جعل العمليات الروتينية أسرع وأكثر اتساقًا. على سبيل المثال، قد تؤتمت الشركة عمليات النسخ الاحتياطي للبيانات ليلاً أو تضيف خوادم جديدة تلقائيًا عند زيادة الاستخدام. ويتمثل الهدف في تحقيق الكفاءة والدقة والسرعة على مستوى المهمة.
لتنسيق السحابة نطاق أوسع من ذلك، فهو يدير وينظم مهام مؤتمتة متعددة لتقديم خدمة أو سير عمل كامل. وبدلاً من مجرد إنشاء جهاز افتراضي، قد يعمل التنسيق أيضًا على تهيئة الشبكات وتعيين مساحة التخزين ونشر التطبيقات وتطبيق سياسات الأمان—كل ذلك بالترتيب الصحيح. وهو يضمن تنفيذ العمليات السحابية بسلاسة عبر الأنظمة والتكيف مع الظروف المتغيرة.
تُعد العديد من منصات تنسيق السحابة، مثل Ansible® وKubernetes، مفتوحة المصدر وتستخدم أدلة أو ملفات التهيئة القابلة لإعادة الاستخدام لتحديد كيفية نشر الموارد السحابية وتوصيلها وصيانتها عبر البيئات.
الفرق الرئيسي بين أتمتة السحابة وتنسيق السحابة يكمن في النطاق. تعمل أتمتة السحابة على تحسين المهام الفردية، بينما يعمل تنسيق السحابة على دمج تلك المهام في عمليات كاملة وشاملة.
على سبيل المثال، قد تتعامل الأتمتة مع توسيع النطاق التلقائي للعمليات، ولكن التنسيق يضمن إجراء توسيع النطاق أيضًا ولكن مع موازنة التحميل والمراقبة والتحكم في التكلفة. تُعد هذه الإمكانات مهمة لفرق عمليات التطوير التي تدير التطبيقات عبر مزودي السحابة المختلفين ومنصات SaaS. من خلال تنسيق الأتمتة عبر هذه البيئات، يمكن للشركات مواءمة مبادراتها التقنية مع الأهداف الأوسع نطاقًا المتعلقة بالأداء والأمان وكفاءة التكلفة.
توفر الأتمتة السرعة والاتساق، بينما يعمل التنسيق على إدارة التعقيدات عبر بيئات السحابة المتعددة أو البيئات الهجينة. تعمل أتمتة السحابة وتنسيقها معًا على توفير المرونة والتحكم. فهما يساعدان الشركات على العمل بكفاءة على مستوى المهمة وبشكل متماسك على مستوى النظام.
يعمل الذكاء الاصطناعي على تحويل كيفية استخدام الشركات للأتمتة والتنسيق من خلال توفير الذكاء وقابلية التكيف والسياق.
تتبع الأتمتة التقليدية قواعد محددة، في حين أن أتمتة العمليات المستندة إلى الذكاء الاصطناعي يمكنها التعلم من البيانات والتعرف على الأنماط ودعم اتخاذ القرارات الديناميكية من دون برمجة صريحة. تسمح هذه الطريقة للأنظمة بتحسين كيفية تنفيذ المهام باستمرار وكيفية استجابة سير العمل للتغيير. ونتيجة لذلك، يمكن للمؤسسات الانتقال من تنفيذ المهام الأساسية إلى أنظمة متصلة ومتكيفة تعمل على تحسين الأداء تلقائيًا بمرور الزمن.
على سبيل المثال، يمكن للذكاء الاصطناعي تحديد أنشطة الإنفاق غير المعتادة وإرسال التنبيهات وإصلاح الأخطاء تلقائيًا. يضيف الذكاء الاصطناعي التوليدي إمكانات إبداعية، مثل صياغة رسائل البريد الإلكتروني أو تلخيص تفاعلات العملاء أو إنشاء التعليمات البرمجية. تساعد هذه العملية على تقليل الجهد اليدوي وتسريع مهام سير العمل المعقدة.
بالنسبة إلى التنسيق، يساعد الذكاء الاصطناعي على إدارة كيفية عمل الأنظمة الآلية المتعددة معًا. يمكن لمنصات التنسيق المدعومة بالذكاء الاصطناعي مراقبة الظروف المتغيرة، أو إعادة توجيه العمليات، أو تخصيص الموارد تلقائيًا بناءً على البيانات الحالية. يعمل الذكاء الاصطناعي الوكيل على توسيع نطاق هذه العملية بشكل أكبر من خلال استخدام وكلاء رقميين أذكياء يتعاونون عبر الأنظمة للحفاظ على كفاءة العمليات وتوازنها.
تتمتع المؤسسات بدرجات متفاوتة من الجاهزية لتنفيذ منصات الوكلاء. ومع ذلك، في فعالية IBM الأخيرة تبين أننا "انتقلنا من أتمتة العمليات الآلية (RPA) إلى المساعدين، والآن ننتقل من المساعدين إلى الوكلاء، ومن الوكلاء إلى منصات الوكلاء. يمكن للوكلاء تنفيذ الأعمال باستقلالية تامة، وتلقائية تامة من خلال صناعة القرار."1
يساعد كل من الذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي التوليدي والذكاء الاصطناعي الوكيل معًا الشركات على التحرك نحو ما يطلق عليه البعض "عمليات الإدارة الذاتية" يسمح هذا المزيج للشركات بالعمل بدقة ومرونة أكبر مع تقليل الحاجة إلى الإشراف البشري الدائم.
تعمل الأتمتة على تعزيز السرعة والدقة في المهام الفردية، بينما يعمل التنسيق على ربط هذه المهام بسلاسة في عمليات أعمال فعالة وموثوقة. يتيح هذا المزيج للمؤسسات العمل بمزيد من الدقة. تتضمن أمثلة حالات الاستخدام ما يلي:
قد تؤدي أتمتة السحابة إلى تشغيل الخوادم الافتراضية أو إيقاف تشغيلها تلقائيًا بناءً على الطلب، أو تنفيذ عمليات تصحيح أمنية أو تشغيل عمليات النسخ الاحتياطي على النظام.
يساعد التنسيق على ضمان حدوث هذه الإجراءات التلقائية بالتسلسل الصحيح وبالتوافق مع سياسات الأعمال—مثل توفير مساحة التخزين وتحديث التطبيقات وتهيئة الشبكات وتوسيع نطاق الخدمات من دون التسبب في فترات تعطل.
تتضمن الأتمتة عمليات فحص محددة مسبقًا، مثل التحقق من عناصر التحكم في الوصول أو تنفيذ عمليات التصحيح الأمنية أو إنشاء سجلات التدقيق. تدعم هذه المهام المؤتمتة الامتثال من خلال تقليل الخطأ البشري والمساعدة على ضمان تطبيق السياسات باستمرار.
يعتمد التنسيق على هذه العناصر من خلال إدارة الامتثال عبر مهام سير العمل بأكملها. فهو ينظم توقيت وارتباطات تقييمات المخاطر والموافقات وإعداد التقارير، ما يساعد على ضمان أن كل خطوة تفي بالمتطلبات التنظيمية. على سبيل المثال، يمكن للتنسيق أن يربط بين عمليات التحقق من الهوية والاحتفاظ بالبيانات وعمليات الموافقة عبر الأنظمة—ما يُنشئ مسارًا واضحًا وقابلاً للتدقيق للمراجعة الداخلية والخارجية.
على سبيل المثال، تواجه الفرق القانونية ضغوطًا لمراجعة كميات كبيرة من العقود وتلبية المتطلبات التنظيمية المعقدة. استخدمت Dynamiq، أحد شركاء أعمال IBM، تقنيات IBM watsonx® لإنشاء حل امتثال مدعوم بالذكاء الاصطناعي يجمع بين الأتمتة والتنسيق.
تعالج الأتمتة مهام المستندات الروتينية مثل استخراج البيانات وتصنيفها وفحوصات التحقق من الامتثال لتقليل التقييمات اليدوية وتحسين الدقة. تربط IBM watsonx Orchestrate® وواجهات برمجة التطبيقات المدمجة هذه الإجراءات المؤتمتة في سير عمل شاملة عبر الأنظمة القانونية وأنظمة الأعمال. والنتيجة هي عملية امتثال استباقية توفر معارف أسرع وأخطاء أقل ومزيدًا من الوضوح. 2
يمكن أن تشتمل الأتمتة في مجال دعم العملاء على روبوتات محادثة للرد على الأسئلة البسيطة، أو توجيه طلبات الدعم بناءً على الكلمات الرئيسية أو رسائل المتابعة التلقائية. تعمل هذه الإجراءات على تقليل أعباء عمل الوكلاء وتزويد العملاء باستجابات أسرع.
يتمتع التنسيق برؤية أوسع، حيث يدمج أنظمة إدارة علاقات العملاء (CRM) وقواعد المعرفة ومسارات التصعيد. عندما تتطلب مشكلة العميل تدخل فرق متعددة، على سبيل المثال، قسم الفوترة والدعم الفني، تضمن منصة التنسيق حدوث كل خطوة بالتسلسل وإبلاغ العميل بالمستجدات تلقائيًا، ما يمنحه تجربة دعم سلسة.
تعمل كل من الأتمتة والتنسيق المستندين إلى الذكاء الاصطناعي على إحداث تحول في مجال دعم العملاء، حيث تؤتمت ما يقرب من نصف المؤسسات بالفعل عملية تلقي التعليقات (49%) واستفسارات الدعم (48%). ويتوقع المديرون التنفيذيون أن تحسّن هذه الأنظمة من حل المشكلات عبر المكالمات بنسبة 47% وترفع درجات رضا العملاء بنسبة 35% بحلول عام 2027، ما يسلط الضوء على الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي في تقديم خدمة فعالة وقابلة للتطوير.3
غالبًا ما تعالج الأتمتة في القطاع المالي مهامًا مثل معالجة الفواتير أو تذكيرات الدفع أو الموافقات على النفقات. وهذا بدوره يساعد على تقليل العمل اليدوي وتحسين الدقة.
يتوسع التنسيق في هذا النهج من خلال إدارة الدورات المالية بأكملها—على سبيل المثال، جمع سير عمل الميزانية والتوقعات والمشتريات والمدفوعات في عملية موحدة. يضمن هذا التنظيم أن كل خطوة لا تحدث إلا بعد استيفاء الارتباطات وأن تظل بيانات إعداد التقارير متسقة عبر الأنظمة.
تساعد الأتمتة والتنسيق أيضًا في مجال الأمن الإلكتروني في القطاع المالي. على سبيل المثال، تعاوَن بنك Aksari في باكستان مع IBM بهدف المساعدة على الالتزام بقوانين الأمن الإلكتروني الجديدة التي فرضتها الحكومة. دعَت السياسة الجديدة البنوك إلى توفير قدر أساسي من الإمكانات الأمنية، بما في ذلك مراكز العمليات الأمنية (SOCs) وأدوات الاستجابة الآلية التي تعمل على مدار الساعة.
أدت إمكانات IBM Security® QRadar® SOAR وحلها للتنسيق الأمني والأتمتة والاستجابة إلى إنشاء مركز عمليات أمنية جديد. أسهم هذا المركز في تقليل عدد الحوادث الأمنية من حوالي 700 حادث يوميًا إلى أقل من 20 حادثًا. كما قلل متوسط أوقات المعالجة من 30 إلى 5 دقائق.4
وقد توصلت دراسة حديثة إلى أن الأتمتة قللت من الوقت الذي تستغرقه المؤسسات في التوظيف بنسبة 10% وخفضت الوقت الذي يخصصه موظفو الموارد البشرية للمهام المتكررة أو الروتينية بنسبة 20%.5 قد تشمل عمليات الأتمتة في مجال الموارد البشرية إنشاء خطابات عروض العمل أو إعداد حسابات البريد الإلكتروني أو تسجيل الموظفين في برامج المزايا. وهذه التحسينات فعالة ولكنها محدودة النطاق.
يدير التنسيق سير عمل التأهيل بأكمله. وذلك من خلال التنسيق بين الأقسام للتأكد من اكتمال عمليات التحقق من الخبرة، وطلب المعدات، ومنح أذونات الوصول، وجدولة الدورات التدريبية—كل ذلك بالترتيب الصحيح. يُعد هذا التنسيق الشامل أمرًا حيويًا لتأهيل الموظفين بشكل متسق وخالٍ من الأخطاء.
يمكن أن تعالج الأتمتة في مجال إدارة خدمات تكنولوجيا المعلومات الأنشطة الروتينية مثل إعادة تعيين كلمات المرور أو تصنيف طلبات الدعم. تعمل هذه المهام على تخفيف أعباء العمل اليدوية عن موظفي تكنولوجيا المعلومات وزيادة أوقات الاستجابة.
يجمع التنسيق عمليات الأتمتة هذه في سير عمل كاملة للخدمة بحيث يُجرى توجيه الطلبات والموافقة عليها ومعالجتها بالترتيب الصحيح. على سبيل المثال، عند تقديم طلب وصول إلى تطبيق جديد، يمكن للتنسيق التحقق من الأذونات وتحديث الأدلة وإبلاغ جهات الموافقة وتأكيد الاكتمال تلقائيًا. يساعد هذا التكامل فرق تكنولوجيا المعلومات على الحفاظ على الاتساق وتقديم تجارب مستخدم موثوقة.
تعمل الأتمتة على تبسيط نشر البرامج من خلال معالجة إجراءات مثل تجميع التعليمات البرمجية وإعداد البيئة وإجراء الاختبار الأولي. تؤدي هذه الخطوات إلى تقليل الجهد اليدوي وتسريع عملية النشر. وقد توصلت دراسة حديثة إلى أن أهم 5 حالات استخدام للذكاء الاصطناعي التوليدي في مجال تكنولوجيا المعلومات تشمل أتمتة الاختبارات وتوفير موارد البنية التحتية.6
يدير التنسيق مسار إصدار البرامج بأكمله—بدءًا من التطوير إلى الاختبار والتجهيز والإنتاج. ويساعد على ضمان تلبية الارتباطات وبدء المراقبة فور الإصدار. بالنسبة إلى فرق عمليات التطوير، يسمح تنسيق مهام النشر بالتسليم المستمر والحد من فترات التعطل في أثناء إجراء التحديثات.
في عمليات سلسلة التوريد، قد تعالج الأتمتة مهامًا محددة مثل إرسال إشعارات الشحن إلى العملاء أو إنشاء طلبات الشراء عندما ينخفض المخزون عن مستوى محدد. تعمل عمليات الأتمتة هذه على توفير الوقت وتقليل الأخطاء في المعاملات الروتينية.
لكن التنسيق يدير عملية تنفيذ الطلبات بالكامل. وينظم مهامًا مثل التحقق من توافر الموردين وجدولة النقل وإخطار العملاء بحالة التسليم. يُعد هذا النوع من التنسيق حساسًا للحفاظ على مزامنة سلاسل التوريد المعقدة ومتعددة المراحل عبر أنظمة وشركاء متعددين.
على سبيل المثال، تعاونت شركة IBM مع شركة Dun & Bradstreet (D&B)، وهي مصدر موثوق لذكاء الأعمال، بهدف استخدام البيانات والذكاء الاصطناعي لإنشاء أداة D&B Ask Procurement. وتُعد هذه الأداة حلاً يوفر معارف شاملة في الوقت الفعلي حول مخاطر الموردين. فهي تعمل على أتمتة تقييمات الموردين باستخدام بيانات من أنظمة متعددة وتنسق مراقبة المخاطر وإجراء التحليلات وإعداد التقارير عبر سير عمل المشتريات. ونتيجة لذلك، يمكن للشركات تقليل الوقت اللازم لتنفيذ مهام المشتريات بنسبة 10–20%.7
تساعد معرفة مزايا الأتمتة والتنسيق على توضيح كيفية إسهام كل منهما في الكفاءة التشغيلية وأداء الأعمال. في حين أن الأتمتة تركز على تحسين المهام الفردية، فإن التنسيق يربط هذه المهام في سير عمل إستراتيجية متماسكة تحقق قيمة مؤسسية أوسع نطاقًا.
الاتساق والموثوقية: تساعد الأتمتة على ضمان إنجاز المهام بطريقة موحدة في كل مرة، ما يحسن جودة المخرجات. يقلل هذا التوحيد من التباين ويبسط عمليات التدقيق.
وفورات في التكاليف: تخفض التكاليف التشغيلية من خلال تقليل العمالة وتحسين استخدام الموارد.
مكاسب في الكفاءة: تستبدل الأتمتة العمليات اليدوية الروتينية بالتنفيذ السريع والمتسق، ما يقلل الوقت والجهد.
تقليل الأخطاء: تقلل الأتمتة من الأخطاء البشرية لأنها تتبع قواعد وسير عمل محددة مسبقًا.
أوقات استجابة أسرع: تتيح الأتمتة تفاعلات فورية مع أحداث النظام أو التنبيهات أو مشغلات العمليات.
قابلية التوسع: تدعم الأتمتة النمو من دون الحاجة إلى زيادات متناسبة في عدد الموظفين أو النفقات العامة.
قابلية التكيف: يستجيب التنسيق بشكل ديناميكي للتغييرات أو الأعطال، حيث يُعيد توجيه المهام أو يُعدل سير العمل حسب الحاجة.
التنسيق عبر الأنظمة: يدير التنسيق الارتباطات بين التطبيقات ومصادر البيانات والبيئات السحابية للحفاظ على تزامن العمليات.
الحوكمة والامتثال: يُضيف التنسيق الضوابط وخطوات الموافقة ومسارات التدقيق من أجل المساءلة والمتطلبات التنظيمية.
تكامل العمليات: يجمع التنسيق عمليات الأتمتة الفردية في سير عمل كاملة وشاملة عبر الأقسام والأنظمة.
المواءمة الإستراتيجية: من خلال التنسيق، تدعم الأنشطة المؤتمتة أهداف العمل الأكبر بدلاً من الوظائف المعزولة.
الرؤية والمراقبة: يوفر التنسيق لوحات معلومات وسجلات لمتابعة أداء العمليات وتحديد العوائق.
عند استخدامهما معًا، توفر الأتمتة والتنسيق كلاً من الكفاءة التشغيلية والتماسك الإستراتيجي. تتعامل الأتمتة مع «الكيفية» من خلال تنفيذ المهام الفردية بسرعة ودقة. يدير التنسيق "الوقت" و"السبب"، ما يضمن إسهام هذه المهام في تحقيق نتيجة عمل موحدة. تؤدي هذه الأدوات مجتمعةً إلى إنشاء مؤسسات أكثر ذكاءً ومرونة قادرة على التوسع بكفاءة، والحفاظ على وضوح الرؤية ودعم موظفي تكنولوجيا المعلومات في أثناء إدارتهم لسير العمل بالكامل عبر الأقسام والتقنيات.
أعِد التفكير في أعمالك باستخدام الذكاء الاصطناعي والأتمتة من IBM، واجعل أنظمة تكنولوجيا المعلومات أكثر استباقية، والعمليات أكثر كفاءة، والموظفين أكثر إنتاجية.
تضمن IBM تحول الأعمال لعملائها من الشركات من خلال خدمات استشارات الأتمتة المتقدمة.
IBM Cloud Pak for Business Automation عبارة عن مجموعة معيارية من مكونات البرامج المتكاملة لإدارة العمليات والأتمتة.
1 معارف من IBM Think Circles، التطور من الأتمتة إلى مساعدي الذكاء الاصطناعي إلى منصات الوكلاء في مجال سلسلة التوريد، IBM Institute for Business Value (IBV)، © حقوق الطبع والنشر لعام 2025 محفوظة لصالح شركة IBM.
2 النفقات القانونية العامة تحولت إلى رقابة إستراتيجية، دراسة حالة من IBM، © حقوق الطبع والنشر لعام 2025 محفوظة لصالح شركة IBM.
3 الإنتاجية المدعومة بالذكاء الاصطناعي: خدمة العملاء، IBM Institute for Business Value (IBV)، نُشر لأول مرة بتاريخ 15 أغسطس 2025.
4 الاعتماد على الأتمتة والتحليلات لإبقاء التهديدات الإلكترونية تحت السيطرة على مدار الساعة، دراسة حالة من IBM Finance، © حقوق الطبع والنشر لعام 2023 محفوظة لصالح شركة IBM.
5 الأتمتة في مجال الموارد البشرية، بيانات ومؤشرات الأداء من IBM Institute for Business Value (IBV)، سبتمبر 2025.
6 استكشاف إمكانات تكنولوجيا المعلومات باستخدام الذكاء الاصطناعي، © حقوق الطبع والنشر لعام 2025 محفوظة لصالح شركة IBM.
7 تقليل المخاطر وتقييم الموردين باستخدام الذكاء الاصطناعي، دراسة حالة من IBM، © حقوق الطبع والنشر لعام 2024 محفوظة لصالح شركة IBM.