ما المقصود بالتنبؤ بالأحمال؟

ناطحات سحاب مضيئة ليلًا في طوكيو

المؤلفون

Amanda McGrath

Staff Writer

IBM Think

Alexandra Jonker

Staff Editor

IBM Think

ما المقصود بالتنبؤ بالأحمال؟

التنبؤ بالأحمال هو عملية توقع كمية الطاقة الكهربائية التي ستكون مطلوبة في وقت معين وكيف سيؤثر هذا الطلب في شبكة المرافق. ويستخدم لضمان توفر طاقة كافية لتلبية احتياجات الاستهلاك مع تجنب الهدر وعدم الكفاءة.

يعد التنبؤ بأحمال الكهرباء عاملاً أساسيًا في التخطيط التشغيلي لأنظمة الطاقة، وهو ضروري لتجنب انقطاع التيار الكهربائي. يمكن أن تتراوح توقعات التنبؤ بالأحمال بين القصيرة الأجل (ساعات أو أيام مقبلة) والطويلة الأجل (شهور أو سنوات مقبلة). وتؤثر دقة هذه التوقعات بشكل مباشر في تكلفة نظام الطاقة بأكمله وجدارته بالثقة. كما أن التنبؤ بالأحمال هو أحد مكونات التنبؤ الأوسع بالطاقة التي تشمل توقعات تتعلق بتوافر الوقود مثل النفط والغاز وأسعاره، فضلاً عن مصادر الطاقة المتجددة .

سيدة أعمال تعمل على جهاز كمبيوتر محمول

كن مطلعًا على آخر أخبار التكنولوجيا

احصل على رؤى أسبوعية وأبحاث وآراء الخبراء حول الذكاء الاصطناعي والأمان والسحابة والمزيد في نشرة Think الإخبارية.

لماذا يُعد التنبؤ بالأحمال مهمًا؟

يضمن التنبؤ بالأحمال الدقيق توفر إمدادات كهربائية كافية لتلبية الطلب في أي وقت، ومن ثَمَّ الحفاظ على توازن شبكة الكهرباء واستقرارها. وتأتي هذه الموثوقية مصحوبة بزيادة الكفاءة وتوفير التكاليف. كما يتيح التنبؤ بالأحمال للمرافق إدارة مواردها بشكل أفضل من خلال برامج الاستجابة للطلب التي تغير الاستخدام عن طريق تحفيز المستهلكين على تقليل استهلاكهم للكهرباء خلال أوقات الاستخدام المرتفع. ويمكن أن يساعد هذا النوع من التنبؤ بالطلب المرافق على تجنب التكاليف الإضافية المرتبطة بإنتاج كمية كبيرة جدًا أو قليلة جدًا من الطاقة الكهربائية.

يمكن أيضًا استخدام بيانات التنبؤ بالأحمال في قرارات التخطيط الإستراتيجي مثل توسيع السعة وتطوير البنية التحتية وجدولة الصيانة. على سبيل المثال، يمكن أن تسلط هذه البيانات الضوء على الموقع الأمثل لمحطات الطاقة أو خطوط النقل الجديدة، ما يضمن تلبية الطلب المستقبلي. وفي أسواق الكهرباء غير الخاضعة للتنظيم، يمكن أن تساعد بيانات التنبؤ بالأحمال أيضًا المشاركين في السوق على وضع إستراتيجيات مزايدة مستنيرة وإدارة عقود الطاقة وتخفيف حدة المخاطر.

أكاديمية الذكاء الاصطناعي

كن خبيرًا في الذكاء الاصطناعي

اكتسب المعرفة لتحديد أولويات استثمارات الذكاء الاصطناعي التي تدفع نمو الأعمال. ابدأ مع أكاديمية الذكاء الاصطناعي المجانية اليوم وتولَّ زمام المبادرة لتعزيز مستقبل الذكاء الاصطناعي في مؤسستك.

الأطر الزمنية للتنبؤ بالأحمال: قصيرة ومتوسطة وطويلة

هناك عدة طرق مستخدمة في التنبؤ بالأحمال، كل منها يحلل بيانات الأحمال القديمة والمدخلات الأخرى ذات الصلة لوضع تنبؤات لأطر زمنية مختلفة.

التنبؤ بالأحمال قصيرة الأجل

تغطي هذه التنبؤات فترة تصل إلى أسبوع وتعتمد بشكل كبير على تنبؤات الطقس وبيانات الأحمال الحديثة. يعد التنبؤ بالأحمال قصير الأجل، بما في ذلك التنبؤات لليوم التالي، مهمًا بشكل خاص لإدارة شبكة الكهرباء في الوقت الفعلي، حيث يتيح لمشغلي النظام اتخاذ قرارات فورية بشأن كمية الطاقة التي يجب توليدها ومكان توجيهها. وتعد الدقة أمرًا بالغ الأهمية في هذا السياق، حيث إن حتى الأخطاء الصغيرة في التنبؤ يمكن أن تؤدي إلى إهدار الطاقة أو تحميل خطوط الكهرباء فوق طاقتها.

التنبؤ بالأحمال متوسط الأجل

تتراوح هذه التنبؤات من أسبوع إلى سنة وتستخدم لجدولة الصيانة وإدارة احتياطي الوقود. وتأخذ في الحسبان التغيرات الموسمية في استهلاك الكهرباء بالإضافة إلى حالات الانقطاع المخطط لها.

التنبؤ بالأحمال طويل الأجل

تغطي هذه التنبؤات عادةً فترة تزيد على سنة وتأخذ في الحسبان عوامل مثل التغيرات الديموغرافية والنمو الاقتصادي وتأثيرات سياسة الطاقة. ويركز التنبؤ بالأحمال طويل الأجل على تخطيط النظام وتحسينه، ما يساعد مرافق الخدمات العامة على اتخاذ قرارات بشأن أماكن الاستثمار في قدرات توليد الطاقة الجديدة وكيفية تحقيق التوازن بين مصادر الطاقة المختلفة، مثل الطاقة المتجددة والوقود الأحفوري التقليدي.

كيفية عمل التنبؤ بالأحمال

تبدأ طرق التنبؤ بالأحمال بجمع بيانات الأحمال القديمة. وهذا يشمل البيانات من العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر في استخدام الكهرباء، بما في ذلك بيانات الطقس (درجة الحرارة والرطوبة وسرعة الرياح) والوقت من اليوم والمتغيرات التقويمية (الفصول والأعياد وأيام الأسبوع مقابل عطلة نهاية الأسبوع) والعوامل الديموغرافية (الكثافة السكانية والنشاط الاقتصادي). يأخذ التنبؤ بالأحمال كل هذه المجموعات من البيانات في الحسبان لإنشاء صورة شاملة للطلب على الطاقة.

بمجرد جمع البيانات، يُطور نموذج للتنبؤ. تتضمن بعض الأمثلة على النماذج المستخدمة للتنبؤ بالأحمال ما يلي:

  • نماذج الانحدار: غالبًا ما تستخدم نماذج الانحدار الخطي لغرض التنبؤ بالأحمال طويل الأجل. وهي تربط الطلب على الأحمال بمتغيرات مثل الظروف الجوية والمؤشرات الاقتصادية.
  • نماذج السلاسل الزمنية: تحظى نماذج المتوسط المتحرك الانحداري الذاتي المتكامل (ARIMA) والنماذج المماثلة بشعبية في التنبؤ بالأحمال قصيرة الأجل. وهي تعتمد على بيانات الأحمال السابقة للتنبؤ بالطلب المستقبلي.
  • نماذج الذكاء الاصطناعي (AI): تُستخدم الشبكات العصبية وآلات المتجهات الداعمة بشكل متزايد نظرًا إلى قدرتها على نمذجة العلاقات غير الخطية المعقدة. ويمكن لنماذج التعلم العميق تحسين دقة التنبؤات بشكل أكبر من خلال استخراج السمات ذات الصلة تلقائيًا من مجموعة البيانات.

يُدرّب نموذج التنبؤ باستخدام جزء من البيانات القديمة ويُختبر للتحقق من صحته. وتُستخدم مقاييس الأداء مثل خطأ النسبة المئوية المطلقة المتوسطة (MAPE) لتقييم دقة التنبؤات.

بمجرد التحقق من صحة النموذج وضبطه، يمكنه إنشاء تنبؤات بالأحمال المستقبلية. ويمكن بعد ذلك استخدام هذه التنبؤات في التخطيط التشغيلي وإدارة الطاقة وأنشطة صنع القرار الأخرى. هذه عملية مستمرة وقابلة للتكيف: مع توفر بيانات جديدة، تتطلب النماذج عادةً تحديثات أو إعادة تدريب للحفاظ على دقتها.

تحديات التنبؤ بالأحمال

يمكن أن يكون التنبؤ بالأحمال مفيدًا، ولكن له حدوده. إحدى المشكلات الرئيسية هي التعقيد المتزايد لشبكة الكهرباء التي تشمل الآن موارد الطاقة الموزعة (DER) مثل الألواح الشمسية والمركبات الكهربائية. وقد يكون من الصعب التنبؤ بهذه الموارد ودمجها في نماذج التنبؤ بالأحمال، ما يتطلب منهجيات وسمات إدخال جديدة.

وثمة تحدٍ آخر يتمثل في الحاجة إلى تنبؤات جوية دقيقة، حيث يمكن أن تؤثر الظروف الجوية بشكل كبير في الطلب على الطاقة. وقد ساعدت عمليات تحسين تقنية التنبؤ بالطقس في معالجة هذه المشكلة، ولكن لا يزال هناك مجال للتحسين.

التنبؤ بالأحمال والاستدامة

من خلال تمكين عمليات أكثر كفاءة ومرونة وذكاء لنظام الطاقة، يعد التنبؤ بالأحمال أداة استدامة مهمة. ويمكن أن يسهم في الاستدامة بعدة طرق:

التحولات في مجال الطاقة المتجددة

يعد التنبؤ بالأحمال الدقيق ضروريًا لدمج مصادر الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية في الشبكة. وهذه المصادر متقطعة، ما يعني أن إنتاجها يعتمد على الظروف الجوية والوقت من اليوم. فمن خلال التنبؤ الدقيق بالطلب على الكهرباء، يمكن للمرافق العامة التخطيط بشكل أفضل للتقلبات وتحقيق أقصى استفادة. ويمكن أن يساعد ذلك على تقليل إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري عن طريق تقليل الاعتماد على توليد الطاقة من الوقود الأحفوري.

كفاءة استخدام الطاقة

تسمح التنبؤات الدقيقة لشركات الكهرباء بتشغيل أنظمة التوزيع الخاصة بها بشكل أكثر كفاءة، بناءً على الحمل اليومي أو الساعي، ما يقلل من هدر الطاقة ويحسن إمدادات الطاقة الإجمالية. على سبيل المثال، يمكن للشركات استخدام هذه المعلومات لجدولة الصيانة أو فترات التوقف الأخرى في أوقات انخفاض الطلب.

برامج الاستجابة للطلب

تحفز هذه البرامج الناس على تقليل استهلاكهم للطاقة خلال أوقات الذروة أو تغييره، ما يساعد على تحقيق التوازن بين العرض والطلب من دون الحاجة إلى توفير مصادر توليد إضافية قد تكون أقل استدامة.

تحديث الشبكة

يعد التنبؤ بالأحمال الدقيق أمرًا بالغ الأهمية لشبكات أكثر ذكاءً ومرونة وأنظمة الطاقة المستقبلية. وسيتيح إستراتيجيات إدارة شبكات أكثر تطورًا يمكنها استيعاب موارد الطاقة الموزعة والمركبات الكهربائية والتقنيات الجديدة الأخرى.

كيف تساعد التقنية على التنبؤ بالأحمال؟

أدى التقدم التقني، لا سيما في مجال التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي، إلى تحسين قدرات التنبؤ بالأحمال بشكل كبير. ويمكن لهذه التقنيات التعامل مع مجموعات البيانات الكبيرة والتعلم من الأنماط القديمة والتكيف مع الاتجاهات الجديدة، ما يحسن دقة التنبؤ بشكل عام.

  • الذكاء الاصطناعي: يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين التنبؤ بالأحمال من خلال دمج أنواع مختلفة من النماذج واستخدام تقنيات ذكية لاختيارها وتحسينها. كما يمكنه دمج المعرفة المتخصصة في عملية التنبؤ.
  • التعلم الآلي: يمكن لخوارزميات التعلم الآلي مثل آلات المتجهات الداعمة والشبكات العصبية نمذجة العلاقات غير الخطية المعقدة بين سمات الإدخال والطلب على الأحمال. كما يمكنها التعامل مع البيانات عالية الأبعاد، ما يجعلها مناسبة لدمج العوامل المختلفة التي تؤثر في استخدام الكهرباء.
  • التعلم العميق: يعد التعلم العميق جزءًا من التعلم الآلي، ويستخدم شبكات عصبية متعددة الطبقات لاستخراج السمات ذات الصلة تلقائيًا من البيانات غير المنسقة. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تحسين دقة التنبؤ، خاصة عند التعامل مع مجموعات بيانات كبيرة ومعقدة.
  • تقنيات الشبكات الذكية: توفر العدادات الذكية وتقنيات الشبكات الذكية الأخرى بيانات الأحمال عالية الدقة في الوقت الفعلي. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تحسين دقة التنبؤ بالأحمال قصير الأجل بشكل كبير.
  • تحليلات البيانات الكبيرة: يتيح ظهور تقنيات البيانات الكبيرة معالجة كميات هائلة من البيانات من مصادر مختلفة وتحليلها، بما في ذلك توقعات الطقس وأجهزة إنترنت الأشياء (IoT) ووسائل التواصل الاجتماعي.
حلول ذات صلة
حلول قطاع الطاقة ومرافق الخدمات

التطبيق العملي لحلول الاستدامة باستخدام حلول الطاقة ومرافق الخدمات من IBM.

استكشف حلول الطاقة
الخدمات الاستشارية في مجال الاستدامة

استخدم خدمات استشارات الاستدامة من IBM لتصبح شركة أكثر مسؤولية وربحية.

    استكشف خدمات الاستدامة
    مرافق خدمات الطاقة

    تحسين عمليات مرافق الخدمات لديك باستخدام حلول IBM المتقدمة.

      استكشف حلول مرافق خدمات الطاقة
      اتخِذ الخطوة التالية

      تحويل أهداف الاستدامة الخاصة بك إلى إجراءات مؤثرة باستخدام حلول الطاقة والمرافق من IBM.

      استكشف حلول الطاقة ومرفق الخدمة استكشف خدمات الذكاء الاصطناعي