تُعرَف الصيانة الوقائية أيضًا بالاختصار (PM)، وتغطي مجموعة واسعة من أنشطة الصيانة المنتظمة. ويمكن للمؤسسات الصناعية الاستفادة منها لتجنُّب تكاليف الإصلاح وانعدام الكفاءة المرتبطة بالأعطال غير المتوقعة وتعطُّل المعدات. تشمل أمثلة مهام الصيانة الوقائية تنظيف المعدات وتشحيمها، بالإضافة إلى مهام أكثر شمولًا مثل إصلاح الأصول الحيوية أو استبدال القطع.
على مستوى أوسع، قد تشمل خطط الصيانة الوقائية أيضًا صيانة مرافق الإنتاج. قد تشمل هذه المهام عمليات فحص دورية لنظام التدفئة والتهوية وتكييف الهواء (HVAC)، والأنظمة الكهربائية، والإضاءة.
اليوم، تستطيع فرق الصيانة استخدام الأتمتة وإنترنت الأشياء (IoT) وتحليلات البيانات والذكاء الاصطناعي (AI) لتبسيط مهام سير عمل الصيانة. تُتيح هذه التقنيات للمؤسسات معالجة المشكلات بشكل استباقي قبل أن تتطلب إصلاحات مكلِّفة أو تتسبب في اضطرابات الإنتاج.
النشرة الإخبارية الخاصة بالمجال
ابقَ على اطلاع دومًا بأهم—اتجاهات المجال وأكثرها إثارة للفضول—بشأن الذكاء الاصطناعي والأتمتة والبيانات وغيرها الكثير مع نشرة Think الإخبارية. راجع بيان الخصوصية لشركة IBM.
سيتم تسليم اشتراكك باللغة الإنجليزية. ستجد رابط إلغاء الاشتراك في كل رسالة إخبارية. يمكنك إدارة اشتراكاتك أو إلغاء اشتراكك هنا. راجع بيان خصوصية IBM لمزيد من المعلومات.
هناك خمسة أنواع من استراتيجيات الصيانة الوقائية ضمن برامج الصيانة التنبؤية. على الرغم من أن كل نوع يعتمد على مفهوم الصيانة المخطط لها، فإن كلًا منها يتم تنظيمه وجدولته بشكل فريد لتلبية أولويات مختلفة في عمليات الأعمال.
تعتمد الصيانة القائمة على الاستخدام على مقاييس استخدام الأصل أو تعرّضه للظروف البيئية لتحديد جدول الصيانة. على سبيل المثال، قد تتطلب شاحنات التوصيل تغيير الزيت كل ألف ميل.
تحدث الصيانة المعتمدة على الوقت أو التقويم عند فترات زمنية محددة مسبقًا، غالبًا وفقًا لتوصيات الشركة المصنِّعة. على سبيل المثال، قد يُجري فني الصيانة صيانة أسبوعية للمعدات الحيوية لضمان تحقيق مستويات إنتاج قصوى وزيادة وقت التشغيل.
تستخدم الصيانة القائمة على الحالة أدوات المراقبة لجمع بيانات أداء المعدات وتحديد الوقت المناسب لأعمال الصيانة الوقائية. تعتمد هذه النوعية من الصيانة على الخوارزميات والتعلم الآلي وتحليلات الذكاء الاصطناعي لتحديد الأنماط والحالات الشاذة في البيانات التي قد تُشير إلى وجود مشكلة صيانة.
تستخدم الصيانة التنبؤية أدوات مراقبة الحالة والبيانات التاريخية والتحليلات المتقدمة لتحديد المشكلات واكتشافها ومعالجتها أثناء حدوثها في دورة الإنتاج، والتنبؤ بالحالة المستقبلية المحتملة للمعدات. وتعمل على تحسين عمر المعدات وأدائها من خلال تقييم حالتها بشكل مستمر وفي الوقت الفعلي.
تُعَد الصيانة الإرشادية استراتيجية أكثر استباقية للصيانة مقارنةً بالصيانة التنبؤية نفسها. بينما تحدِّد الصيانة التنبؤية الأعطال المحتملة، تقدِّم الصيانة الإرشادية أيضًا إجراءات صيانة تصحيحية محددة لمنع حدوثها من الأصل.
هناك عدة مزايا لبرامج الصيانة الوقائية. وتشمل الميزات ما يلي:
يضمن جدول الصيانة الوقائية لأعمال الخدمة والفحص أن تعمل الأصول في أفضل حالة طوال دورة حياتها.
من خلال تحديد الأعطال قبل حدوثها، يمكن للفِرق جدولة مهام الصيانة الوقائية في الأوقات الأكثر ملاءمة وتوفيرًا للتكاليف. تقلل عمليات الصيانة الوقائية أيضًا من تكاليف الإصلاحات الطارئة (من خلال منع حدوثها من الأصل) وتوفِّر رؤًى لإدارة أفضل لتكاليف قطع الغيار.
يمكن أن يساعد الفحص الاستباقي والصيانة المنتظمة للأصول الحيوية على منع أعطال المعدات وفترات التعطل المفاجئة. تمكِّن الصيانة الوقائية من تشغيل العمليات بشكل مستمر مع انخفاض احتمالية حدوث أي انقطاع.
تشمل الصيانة الوقائية الفعَّالة إجراءات تحدِّد مشكلات المعدات قبل أن تتحول إلى مخاطر تتعلق بالسلامة. على سبيل المثال، يمكن لفنيي الصيانة التعامل مع المعدات في وضعية العطل وتصحيح أي مشكلات قبل وقوع الحوادث أو الإصابات.
تُساهم إطالة عمر المعدات ومتابعة حالتها في تقليل الهدر الناتج عن رحلات الصيانة غير المخطط لها، وكذلك عن المخزون الزائد وغير الضروري من قطع الغيار وتخزينها.
هناك عنصر أساسي يميّز الصيانة الوقائية عن الصيانة التفاعلية: التوقيت. تعتمد الصيانة التفاعلية على سياسة "العمل حتى التعطل"؛ إذ يتم إجراء الصيانة فقط عندما تتوقف المعدات عن العمل. بعد ذلك، يجب على فريق الصيانة إكمال الإصلاح بأسرع وقت ممكن لمنع توقف إضافي.
يمكن أن تصبح إجراءات الصيانة التفاعلية أكثر تكلفة بكثير من الصيانة الوقائية، التي تحاول توقُّع أعطال المعدات واتخاذ إجراءات صيانة تصحيحية قبل حدوث الأعطال الميكانيكية. لنأخذ على سبيل المثال صيانة السيارات. إذا لم تخضع السيارة لإجراءات الصيانة الروتينية مثل تغيير الزيت، فقد يتعرض المحرك لأضرار جسيمة مع مرور الوقت، ما يستلزم إصلاحات أكثر شمولًا وتكلفة أعلى.
تشمل العديد من استراتيجيات الصيانة الوقائية أنظمة إدارة أصول المؤسسات (EAM) للحفاظ على الأصول والمعدات والتحكم فيها. أحد جوانب إدارة أصول المؤسسات (EAM) هو نظام إدارة الصيانة المحوسب (CMMS). يمكن لنظام إدارة الصيانة المحوسب (CMMS) أن يساعد على أتمتة أوامر العمل ومهام سير العمل، وجدولة القوى العاملة وإدارة المواد.
أصبحت المعدات والمرافق اليوم أكثر ذكاءً واتصالًا بشكل متزايد بفضل إنترنت الأشياء (IoT) والذكاء الاصطناعي (AI). يمكن أن يوفر جمع البيانات على نطاق أوسع -والذي أصبح ممكنًا بفضل إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي- للمؤسسات رؤًى قيّمة لتحسين موثوقية الأصول والعمليات.
سيستمر دور الذكاء الاصطناعي في النمو. وجدت دراسة أجراها معهد IBM Institute for Business Value أن 71% من المديرين التنفيذيين يقولون إن الجيل الجديد من الذكاء الاصطناعي يغيّر بشكل أساسي كيفية إدارتهم للأصول. وأظهرت الدراسة نفسها أن 72% من المديرين التنفيذيين يرون أنها تزيد من القيمة الاستراتيجية لإدارة الأصول المادية.
من خلال دمج الأتمتة وبيانات إنترنت الأشياء والتحليلات والذكاء الاصطناعي، أصبح بإمكان أفضل برامج CMMS الآن القيام بما هو أكثر من مجرد الاستجابة لمشكلات الصيانة. ويمكن أن تساعد الفِرق على اتخاذ إجراءات صيانة تنبؤية ووقائية، ما يؤدي إلى إطالة عمر الأصول والتحكم التكاليف وتعزيز كفاءة استخدام الموارد.