الاستشارات القائمة على الأصول هي نموذج أعمال استشاري تستخدم فيه الشركات أدوات وتقنيات وأساليب خاصة بالملكية لتقديم حلول أكثر كفاءة وفعالية لعملائها.
وعلى عكس الاستشارات التقليدية التي غالبًا ما تعتمد بشكل كبير على العمليات اليدوية التي تستغرق وقتًا طويلاً، يستخدم الاستشاريون في الاستشارات القائمة على الأصول هذه الأصول المعدة مسبقًا لتوحيد جوانب معينة من حل المشكلات، ويمكّن هذا النهج العملاء من تحقيق القيمة بسرعة أكبر، ويحسّن الاتساق في جودة المخرجات ويعزز قابلية التوسع للشركة الاستشارية.
يمكن أن تأخذ هذه الأصول أشكالاً متنوعة، بما في ذلك حلول البرمجيات مثل نماذج الذكاء الاصطناعي والخوارزميات وأدوات أتمتة العمليات وقواعد البيانات الخاصة وأدوات قياس الأداء ومساعدي الذكاء الاصطناعي (بما في ذلك روبوتات المحادثة) ووكلاء الذكاء الاصطناعي (المساعدين البرمجيين الذين يتمتعون بالاستقلالية في اتخاذ القرارات)، فعلى سبيل المثال، قد تستخدم شركة استشارية منصة تحليلات مستندة إلى الذكاء الاصطناعي لإجراء تقييم سريع للسلامة المالية أو الكفاءة التشغيلية للشركة، بدلاً من الاعتماد على خبرة الاستشاريين الأفراد فحسب. من خلال نشر هذه الأصول، يمكن للاستشاريين التركيز بشكل أكبر على المعارف الإستراتيجية والتخصيص حسب السياق الخاص بالعميل بينما تتولى الأدوات المهام الموحدة.
لا تحل الاستشارات القائمة على الأصول محل الاستشارات التقليدية بالكامل، ولكنها تحول التركيز من خلال أتمتة المهام القابلة للتكرار، ما يسمح للاستشاريين بالتركيز على العمل الإستراتيجي الذي يعتمد على الإنسان، وقد تبنت العديد من الشركات الاستشارية الاستشارات القائمة على الأصول لقدرتها على دعم الكفاءة والاتساق على حد سواء، فاستخدام الأصول الملموسة مثل التكنولوجيا والبنية التحتية والأصول غير الملموسة مثل المنهجيات والخبرات يسمح للشركات بتوسيع نطاق خدماتها وإعادة استخدام الملكية الفكرية القيّمة التي طُوِّرت من خلال الأعمال السابقة، وتمنح هذه الممارسة العملاء حلولاً أكثر بساطة وفعالية.
فبدلاً من مجرد التعامل مع المشاريع الفردية، تركز الاستشارات القائمة على الأصول على بناء علاقات طويلة الأمد مع العملاء، وتستخدم شركات الاستشارات مهاراتها الأساسية وملكيتها الفكرية لإنشاء أدوات وحلول قابلة لإعادة الاستخدام، ما قد يؤدي إلى قيام مبادرات تجارية جديدة، ويشجع هذا النهج على التعاون المستمر، حيث يتم أتمتة المهام الروتينية بينما يقدم الاستشاريون التوجيه الإستراتيجي، ما يعزز الابتكار والتحسين المستمر.
يكمن الهدف من الاستشارات القائمة على الأصول في خلق قيمة أكبر للعملاء وتقديمها بشكل أسرع وأكثر اتساقًا، حتى بعد انتهاء المشاركة الأولية، يستخدم العملاء أحيانًا الأصول بأنفسهم من خلال نماذج الاشتراك، ويوفر هذا النظام قيمة مستمرة للشركة الاستشارية.
يعيد النهج القائم على الأصول للاستشارات تشكيل الطريقة التي تقدم بها الشركات خدماتها، ويقوم هذا النهج بمواءمة خبراتها مع حلول قابلة للتوسع وقائمة على التكنولوجيا، والتي تلبي احتياجات العملاء المتطورة وتعزز النجاح على المدى الطويل.
تستخدم الاستشارات القائمة على الأصول الأدوات والمنتجات والأساليب المدعومة بالتكنولوجيا لدعم تصميم الخدمات الاستشارية وتقديمها، وغالبًا ما تكون قابلة لإعادة الاستخدام وقابلة للتوسع، ما يتيح للمستشارين توحيد عمليات أو تحليلات معينة، ما يقلل الاعتماد على المهام اليدوية الشاقة، وتُنسَّق هذه العناصر -الأصول والوكلاء والمساعدون والأساليب- وتُخصَّص لتبسيط المهام وحل مشكلات معينة في العمل وتحقيق النتائج بشكل أسرع.
الأصول عبارة عن برامج، بما في ذلك نماذجالذكاء الاصطناعي المضبوطة بدقة—مصممة لتقديم نتائج ملموسة مثل إنتاجية القوى العاملة أو الكفاءة من حيث التكلفة أو نمو الإيرادات للعملاء.
يمكن لهذه الأصول إما أن تسرع عملية تطوير حلول مخصصة للعملاء أو أن تطبق عبر مجالات أوسع، ومن ثَمَّ تستمر في توفير القيمة لفترة طويلة بعد انتهاء المشاركة، فهي توفر مزايا رئيسية مثل توفير تحليلات أعمق لمجموعات البيانات والوصول إلى السوق بشكل أسرع وتحقيق التكامل السلس عبر المنصات وتحسين تجارب المستخدمين وتعزيز تصور رؤى البيانات وتبسيط العمليات، وتتضمن أمثلة الأصول ما يلي:
يعمل الوكلاء والمساعدون جنبًا إلى جنب لتعزيز دعم العملاء.
وكيل الذكاء الاصطناعي هو مساعد مشفر مستقل يتمتع بالقدرة على اتخاذ القرارات وحل المشكلات وأداء المهام بمفرده من دون تدخل بشري، أما الوكلاء البشريون فهم أشخاص لديهم القدر على حل المشكلات وغالبًا ما يعملون مع مساعدين أو وكلاء آخرين ويستخدمون المعلومات التي يقدمونها للتصرف بشكل مستقل وإكمال المهام الأكثر تعقيدًا.
مساعد الذكاء الاصطناعي هو أداة تساعد المستخدمين في مهام محددة من خلال توفير المعلومات أو إكمال إجراءات بسيطة، مثل جلب المعلومات أو إعداد التذكيرات، ويعتمد المساعدون على المدخلات والتوجيهات البشرية للعمل، وهم أساس التعاون بين الأشخاص والذكاء الاصطناعي.
يشمل المساعدون روبوتات المحادثة المدعومة بالذكاء الاصطناعي التوليدي المصممة لإدارة المهام اليومية واحتياجات العملاء المحددة، وهم يتعاملون مع الاستفسارات الروتينية وينشئون التقارير ويقدمون ملخصات وتوصيات بناءً على البيانات أو المعلومات في الوقت الفعلي والتي تتعلق بعمليات العميل الفريدة وسياق أعماله، وتجعل هذه القدرات الدعم أكثر قابلية للتوسع والتخصيص، كما يمكن تخصيص المساعدين لدعم أدوار وظيفية محددة أو مجالات عمل متخصصة.
يُدمج المساعدون في سير العمل الاستشاري القائم على الأصول لأتمتة المهام الروتينية وتوفير رؤى في الوقت الفعلي والمساعدة على اتخاذ القرارات المعقدة، ويقوم الوكلاء بتعزيز هذه القدرات بشكل أكبر من خلال تنسيق عدة مساعدين والتفاعل مع وكلاء آخرين، فتُمكّنهم هذه العلاقة من التعامل مع المهام بشكل أوسع نطاقًا وأكثر تعقيدًا، فمع بعضهم بعضًا، يقدم الوكلاء والمساعدون قدرات المتكاملة عند تطبيقهم على تحديات العملاء.
على سبيل المثال، قد يقوم مساعد الذكاء الاصطناعي الذي يمثل شخصية المستخدم ببناء ملف شخصي مفصّل لمستخدم المنتج، بما في ذلك خصائصه الديموغرافية والسيكوغرافية، أما الوكيل الذي يركز على المستهلك فقد يقوم بفحص تقييمات المنتج واستخراج شكوى متكررة واقتراح تحسينات على المنتج لمعالجتها وتقديم إرشادات التنفيذ، وبناءً على هذه المعارف، يعمل الاستشاري بعد ذلك مع العميل لمواءمة إستراتيجيات المنتجات مع احتياجات العملاء، وقد يساعد الاستشاري أيضًا على تحديد أولويات الخطوات القابلة للتنفيذ وتوجيه الفريق خلال عملية التنفيذ للمساعدة على ضمان تحقيق التغييرات الموصى بها لتحسينات ملموسة.
الأساليب هي أطر عمل قابلة للتكرار تجمع بين مختلف الأصول وأدوات الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهداف محددة للمشروع ونتائج محددة للعملاء، ويسمح هذا النهج المنسق للاستشاريين بتطبيق الحلول القائمة على التكنولوجيا والتي تتسم بالكفاءة والقابلية للتوسع والتكيّف مع مختلف أنواع المهام، بدءًا من الإستراتيجية والتصميم ومرورًا بتنفيذ التقنيات ووصولاً إلى العمليات المستمرة، كما يمكن تخصيص الأساليب لتتماشى مع خصائص مجموعة التقنيات الخاصة بالبائع، ما يساعد على ضمان المرونة والملاءمة للاحتياجات الفريدة لكل عميل.
على سبيل المثال، يمكن للاستشاريين استخدام النماذج التي تدمج نماذج الذكاء الاصطناعي والمنصات الرقمية وأدوات أتمتة العمليات معًا في إطار عمل مصمم خصوصًا لتلبية احتياجات العميل، وهذه الطريقة تقلل الوقت اللازم لتحقيق النتائج مع الحفاظ على نتائج عالية الجودة.
في الاستشارات القائمة على الأصول، تكون العلاقة بين الإنسان والذكاء الاصطناعي تكاملية بشكل كبير، حيث تجمع بين نقاط القوة لكليهما لتقديم حلول أكثر كفاءة وفعالية، وتتعامل الأدوات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي مع المهام المكثفة والمتكررة للبيانات -مثل تحليل البيانات أو قياسها أو إنشاء التقارير- ما يسمح للمستشارين بالتركيز على الأنشطة الإستراتيجية عالية المستوى التي تتطلب الإبداع البشري والحدس وبناء العلاقات.
بينما يُضفي الذكاء الاصطناعي السرعة وقابلية التوسع والدقة على عملية الاستشارات، فإن البشر يوفرون المعارف الضرورية والتعاطف والفهم الدقيق لاحتياجات العملاء التي لا يمكن للذكاء الاصطناعي وحده تحقيقها، فبدمجهم معًا، يعزز الذكاء الاصطناعي قدرات الإنسان من خلال توفير معارف قابلة للتنفيذ وأتمتة المهام الروتينية، ما يتيح للمستشارين تقديم حلول أسرع وأكثر اتساقًا وتخصيصًا مع التركيز على حل المشكلات المعقدة والتعاون مع العملاء.
يدعم الذكاء الاصطناعي التوليدي الآن مراحل مختلفة من الاستشارات، بدءًا من البحث والتحليل ووصولاً إلى تطوير الإستراتيجيات وتسليم المشاريع والتكامل التكنولوجي، ويمكن للأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي جمع المعلومات الخاصة بالعميل وتحليلها وقياس البيانات والمعارف المستقاة من الارتباطات السابقة بسرعة، ما يتيح للاستشاريين في المهام على أساس قوي، وهو ما يؤدي إلى تسريع عملية حل المشكلات واتخاذ القرارات ويوفر المزيد من الوقت للمناقشات الإستراتيجية والتعاون مع العملاء.
في حين أن الذكاء الاصطناعي يساعد في مهام مثل صياغة التقارير أو إنشاء شخصيات للمستخدمين، يظل الاستشاريون البشريون -وخاصةً الخبراء- محور العملية الاستشارية، فلا يمكن الاستغناء عن خبرتهم في فهم تحديات العملاء وتعزيز التعاون، ويعمل الذكاء الاصطناعي كأداة لتعزيز هذه القدرات البشرية وليس استبدالها، فمن خلال القيام بالأعمال التي تستغرق وقتًا طويلاً، يسمح الذكاء الاصطناعي للاستشاريين بالتركيز على تقديم حلول مبتكرة ومصممة خصوصًا لتلبية احتياجات العملاء الفريدة.
تمثل الاستشارات القائمة على الأصول والاستشارات التقليدية منهجين مختلفين لتقديم الخدمات الاستشارية، ولكل منهما منهجيته الخاصة وعرضه للقيمة ونموذجه التشغيلي.
في استشارات الإدارة التقليدية، يكون الأصل الأساسي هو رأس المال البشري، حيث يعتمد المستشارون على خبرتهم وتجربتهم ووقتهم لتحليل المشكلات وإيجاد الحلول وتقديم المشورة المخصصة للعملاء، وغالبًا ما يتم التعامل مع كل مهمة بصفتها مشروعًا فريدًا، حيث يخصص المستشارون وقتًا وموارد كبيرة لفهم احتياجات العميل وتطوير إستراتيجيات مخصصة له، وتنجح الاستشارات التقليدية من خلال العلاقات العميقة الفردية مع العملاء وتوفير حلول مخصصة، ولكن قد تكون مستهلكة للوقت ومكلفة، حيث تعتمد العملية بشكل كبير على الجهد اليدوي للمستشار والاهتمام الفردي.
تستخدم الاستشارات القائمة على الأصول أدوات وتقنيات وأطر عمل قابلة لإعادة الاستخدام بصفتها جوهر الخدمات التي تقدمها، فبدلاً من الاعتماد على الخبرة البشرية فحسب، تقوم الشركات بإنشاء الأصول ذات الملكية الخاصة -مثل المنصات القائمة على الذكاء الاصطناعي وأدوات التشخيص- واستخدام أساليب مجرّبة، والتي يمكن تطبيقها على العديد من العملاء، ويتيح هذا النهج للاستشاريين تبسيط العمليات وأتمتة المهام المتكررة وتقديم نتائج أسرع وأكثر اتساقًا.
على سبيل المثال، بدلاً من إجراء التحليلات المالية يدويًا، يمكن أن تستخدم الشركة الاستشارية أداة ذكاء اصطناعي معدة مسبقًا لتقييم السلامة المالية، ما يسمح للاستشاريين بالتركيز على الرؤى الإستراتيجية، كما توفر الاستشارات القائمة على الأصول قابلية التوسع والكفاءة من حيث التكلفة، حيث يمكن للعملاء إعادة استخدام الأدوات بمرور الوقت أو الاشتراك في الخدمات المستمرة.
يكمن الفرق الرئيسي بين النهجين في تركيزهما وكفاءتهما، حيث تتسم الاستشارات التقليدية بالتخصيص الشديد وبكونها عملية مرهقة، وهي مثالية لمعالجة التحديات المعقدة أو الفريدة التي تتطلب معارف بشرية متعمقة. على النقيض من ذلك، تركز الاستشارات القائمة على الأصول على الكفاءة والقابلية لإعادة الاستخدام، ما يجعلها أكثر ملاءمة للحالات التي يمكن فيها تطبيق حلول موحدة أو عندما يحتاج العملاء إلى دعم مستمر وآلي.
بينما تقوم الاستشارات التقليدية على التخصيص، توفر الاستشارات القائمة على الأصول رؤى أسرع وقائمة على البيانات بتكاليف أقل باستخدام أصول محددة مسبقًا، وقد يكون هذا النهج الاستشاري ذا قيمة للشركات الناشئة لأنه يوفر طريقة ميسورة التكلفة وقابلة للتوسع للوصول إلى الحلول المتقدمة واكتساب ميزة تنافسية في وقت مبكر، من دون تكاليف مسبقة كبيرة، وعلاوة على ذلك، تتسق الاستشارات القائمة على الأصول مع الطلب المتزايد على الاستدامة، ما يمكّن الشركات من تقديم حلول فعالة وموفرة للموارد وقابلة للتكيّف مع مرور الوقت.
في الاستشارات التقليدية، يدفع العملاء مقابل وقت الاستشاريين وخبرتهم حسب المشروعات، أما الاستشارات القائمة على الأصول فهي تعزز القيمة من خلال الأصول القابلة للتكرار والقابلة للتوسع والتي يمكن إعادة استخدامها في مختلف المشاريع، ما يحقق عائدًا على الاستثمار على المدى الطويل. يتمحور التسعير والأرباح حول نماذج مرنة مثل الاشتراكات أو التراخيص، ما يعكس القيمة المستمرة للأدوات القابلة لإعادة الاستخدام المدمجة في حلول أوسع نطاقًا.
غالبًا ما يكون دعم أصول الاستشارات ملكية مشتركة بين العميل والمستشار، حيث تصبح هذه الأصول جزءًا من البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات للعميل، وعادةً ما تكون التراخيص أكثر مرونة، ما يوفر للعملاء إمكانية الوصول الكامل لاستخدام الأصول وتعديلها داخل مؤسستهم، على عكس التراخيص الأكثر صرامة المرتبطة بالمنتجات التقليدية. يمزج هذا النهج بين التفكير في المنتج والخدمات الاستشارية لتقديم حلول فعالة وقابلة للتوسع.
في نهاية المطاف، يمكن للاستشارات القائمة على الأصول والاستشارات التقليدية أن تكمل بعضها بعضًا، حيث تسمح الاستشارات القائمة على الأصول للشركات بتوسيع نطاق خدماتها وتقديم نتائج أكثر اتساقًا، بينما تركز الاستشارات التقليدية على معالجة الاحتياجات الإستراتيجية الدقيقة ذات المستوى العالي حيث يكون الإبداع البشري والقدرة على حل المشكلات ضروريين.
تساعد الاستشارات القائمة على الأصول العملاء على تسخير قوة الذكاء الاصطناعي وتزويدهم بأدوات مستندة إلى الذكاء الاصطناعي، والتي تعزز نموذج الاستشارات التقليدي، وتوسع هذه الممارسة دور الاستشاريين من كونهم قادرين على حل المشكلات إلى تمكينهم للتحول الرقمي، وتوجيهم للعملاء بشأن استخدام الأدوات الرقمية لتوليد رؤى قيّمة، ويتيح هذا للعملاء بعد ذلك اتخاذ قرارات أكثر استنارة وقائمة على البيانات حتى بعد انتهاء الشراكة الاستشارية.
من خلال تحويل الخدمات إلى منتجات، تتيح الشركات الاستشارية الخبرة على نطاق أوسع، ما يسمح للشركات الصغيرة بالاستفادة من المنصات والأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ويمكن للعملاء إدارة مهام مثل التنبؤ وتتبع الأداء بشكل مستقل، ما يقلل التكاليف ويعزز تجربة العملاء.
كما أن الأدوات الخاصة بالملكية التي تقدمها الشركات الاستشارية تساعد العملاء على اكتساب ميزة تنافسية من خلال تبسيط العمليات وتقديم رؤى مستمرة، فمع ازدياد أهمية اتخاذ القرارات القائمة على البيانات، تمكّن الاستشارات القائمة على الأصول العملاء من تنفيذ إستراتيجيات أكثر دقة وتحسين نتائجهم على المدى الطويل.
تقدم الاستشارات القائمة على الأصول العديد من الميزات الرئيسية التي تعزز تقديم الخدمات الاستشارية.
قابلية التوسع: يمكن للشركات الاستشارية توسيع نطاق تفاعلاتها مع العملاء من خلال الاستفادة من الأدوات والمنصات عبر مهام متعددة دون الحاجة إلى زيادة عدد الاستشاريين، ويمكنهم تقديم حلول قابلة للتوسع -مثل منتجات البرمجيات كخدمة أو النماذج القائمة على الذكاء الاصطناعي- والتي يمكن للعملاء الاستمرار في استخدامها بعد انتهاء مرحلة الاستشارات.
الكفاءة: باستخدام الذكاء الاصطناعي والأتمتة، يمكن للمستشارين تقليل الوقت اللازم لجمع البيانات وتحليلها بشكل كبير، ما يؤدي إلى زيادة إنتاجية تفاعلات العملاء وتسريع أوقات الاستجابة للمشاريع، وتُمكّن هذه الكفاءة الاستشاريين من التحرر من التنفيذ الروتيني، وتوجيه خبراتهم وإبداعاتهم نحو تفاعلات العملاء، وبصفتهم شركاء حقيقيين في التحول، يمكنهم التركيز على تقديم نتائج أفضل من خلال الرؤى القابلة للتنفيذ، وتحقيق كل ذلك بجهد يدوي أقل.
الحد من المخاطر: تساعد الاستشارات القائمة على الأصول في الحد من المخاطر من خلال تقديم حلول موحدة وقابلة للتكرار تقدم نتائج متسقة وعالية الجودة. توفر الأدوات المستخدمة أيضًا قيمة مستمرة من خلال الاشتراكات أو إمكانية الوصول المستمر. يمنح هذا الترتيب للعملاء دعمًا ومعارف طويلة الأجل للمساعدة في منع التحديات المستقبلية.
الكفاءة من حيث التكلفة: تمكّن الاستشارات القائمة على الأصول العملاء من تحقيق القيمة بسرعة أكبر، حيث تتيح التكنولوجيا للاستشاريين تحقيق النتائج المماثلة في وقت أقل.