تحسين محركات البحث هو إستراتيجية رقمية تحسن من خلالها المؤسسة صفحات الويب لتحتل أعلى مرتبة ممكنة في صفحة نتائج محرك البحث (SERP). الهدف من إستراتيجية تحسين محركات البحث هو زيادة كمية ونوعية الزيارات العضوية (غير المدفوعة) إلى الموقع الإلكتروني من محركات البحث. ويتضمن ذلك البحث عن الكلمات الرئيسية الخاصة بمصطلح البحث وذات الصلة بالمستهلكين، ثم استخدام تقنيات تتضمن رؤوس المواضيع والعناوين والروابط الخلفية والبيانات الوصفية للمساعدة على الحصول على ترتيب عالٍ للمحتوى.

يشبه التسويق عبر محركات البحث تحسين محركات البحث من حيث أنه يهدف إلى زيادة عدد مستخدمي الإنترنت الذين يصادفون جزءًا من المحتوى عند استخدام محرك البحث. ولكن على عكس تحسين محركات البحث، فهو شكل من أشكال الإعلانات المدفوعة. إعلانات Google، التي تسمح للمؤسسات بشراء نتائج البحث بناءً على الكلمات الرئيسية وعرضها في أعلى الصفحة في وحدة إعلانية مخصصة، هي مثال بارز على التسويق عبر محركات البحث.

من خلال استراتيجية تسويق المحتوى، تنشئ المؤسسة محتوى ملائمًا ومتميزًا عن الإعلان. مثل مستند فني أو بودكاست أو رسم بياني أو مدونة—لجذب جمهور محدد وتشجيع المشاركة وبناء الثقة. ومن خلال التسويق بالمحتوى، يمكن للشركة أن تعزز الوعي بالعلامة التجارية، وتؤسس قادة الفكر وخبراء الصناعة من موظفيها وتبقى في صدارة اهتمامات المستهلكين عندما يتطلعون إلى الشراء.

يستخدم التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة—على سبيل المثال تيك توك أو إنستغرام أو لينكد إن—للترويج لتوجهات المؤسسة وإشراك المتابعين.

عادةً، لا تقتصر حملات التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي الناجحة على مجرد الإعلان عن السلع والخدمات. فمن خلال إستراتيجية فعالة لوسائل التواصل الاجتماعي، يمكن للعلامة التجارية أن تظل في محادثات مستمرة مع متابعيها. كما يمكنها أيضًا البقاء على اطلاع على الاتجاهات السائدة في الوقت الفعلي وتحليل مقاييس الأداء لبناء الثقة وتحسين ممارساتها في التعامل مع العملاء باستمرار.

عندما استُخدم مصطلح "التسويق عبر الأجهزة المحمولة" لأول مرة، كان يشير إلى التسويق الذي يحدث عبر جهاز محمول باستخدام الرسائل النصية البسيطة. ومنذ ظهور الهواتف الذكية، أصبح التسويق عبر الأجهزة المحمولة يشير إلى أكثر من مجرد رسائل نصية بسيطة.

اليوم، يعمل التسويق عبر الهاتف المحمول على إشراك العملاء المحتملين عبر عدد لا يحصى من المنصات الرقمية. فهو يشمل الاتصالات المتطورة عبر الرسائل النصية القصيرة ورسائل الوسائط المتعددة، واستخدام التطبيقات وإشعارات التنقل للتطبيقات، والعروض الترويجية والفرص التجارية عبر الأجهزة المحمولة فقط. وفي حين أنه أبسط من أشكال التسويق الرقمي الأخرى، فإنه يُعد فعالاً للغاية كقناة تسويقية يمكنها الوصول إلى المستهلكين بطريقة اعتادوا التواصل بها كل يوم. 

إعلانات الدفع لكل نقرة هي شكل من أشكال التسويق الرقمي حيث يدفع المعلنون رسومًا في كل مرة يتفاعل فيها المستهلك مع الإعلان. يمكن أن تكون هذه الإعلانات إعلانات فيديو، أو إعلانات معروضة في محرك البحث، أو محتوى مضمنًا على منصة التواصل الاجتماعي. ونظرًا لأن هذا الشكل من أشكال التسويق مدفوع وليس تسويقًا عضويًا، فإن المنظمات عادةً ما تتبع عن كثب مقاييس مثل نسبة النقر إلى الظهور للمساعدة في ضمان أن إعلانات الدفع لكل نقرة تحقق مؤشرات الأداء الرئيسية (KPIs).

على الرغم من أنه أحد أكثر أشكال التسويق الرقمي استمرارية، فقد تطور التسويق عبر البريد الإلكتروني بشكل كبير منذ أن أرسلت المؤسسات أول رسائل إلى المستهلكين للإعلان عن مجموعة من السلع أو الخدمات. واليوم، يمكن للتسويق عبر البريد الإلكتروني، بمساعدة الأتمتة والذكاء الاصطناعي التوليدي، إنشاء محتوى مخصص للعملاء الأفراد بناءً على تفضيلاتهم وتاريخ الشراء.

تشمل الأنواع الشائعة لحملات التسويق عبر البريد الإلكتروني متابعات ما بعد الشراء والتذكيرات بعد أن يتخلى العميل عن عنصر في عربة التسوق. كما يمكن أيضًا نشر إستراتيجيات تسويق المحتوى عبر البريد الإلكتروني، وتشجيع العملاء على الاشتراك في رسالة إخبارية عبر البريد الإلكتروني أو الاستماع إلى أحدث حلقة من مدونة صوتية.

التسويق بالعمولة هو إستراتيجية تسويقية قائمة على الأداء حيث تكافئ المنظمات الشركاء أو الشركات التابعة لها على زيادة عدد الزيارات أو المبيعات من خلال جهودهم الترويجية. وعادةً ما تعين المنظمة شركة تابعة لها منصة راسخة للترويج لأعمالها إلى جمهور ذي صلة. باستخدام رمز فريد أو URL، يمكن للمنظمة تتبع عدد التحويلات الناتجة عن الشراكة، وتدفع للشريك المتابع سعرًا بناءً على عدد العناصر التي تم بيعها. 

يشبه التسويق عبر المؤثرين التسويق بالعمولة، ولكن بدلاً من الانخراط في اتفاقية مشاركة الأرباح بناءً على التحويلات، عادةً ما تُدفع رسوم ثابتة للمؤثر. وقد يصيغ المؤثر منشورًا مدعومًا للترويج لسلعة أو خدمة معينة. قد ينشرون أيضًا تقييمًا مدفوعًا للمنتج على منصة مثل TikTok، أو الاستمرار في علاقة مستمرة مع منظمة ما كسفير للعلامة التجارية.

عادةً ما تبحث المنظمات التي تتعامل مع المؤثرين على نطاق واسع للمساعدة على ضمان أن الشخص الذي يروج لسلعهم لديه متابعون يتداخلون بشكل كبير مع جمهورهم المستهدف. 

في التسويق عبر روبوتات المحادثة، تتفاعل برامج الكمبيوتر الآلية مع العملاء المحتملين. ويمكن دمجها في أي موقع إلكتروني أو منصة تواصل اجتماعي أو تطبيق للأجهزة المحمولة تقريبًا، ما يحول أي نقطة اتصال إلى منصة تسويق. كما يمكن نشرها عبر الرسائل النصية للوصول إلى العميل أينما كان أكثر تفاعلاً.

تُبرمج روبوتات المحادثة للإجابة عن الأسئلة الشائعة وتقديم معلومات حول المنتج أو الخدمة. ويمكنها أيضًا تقديم توصيات مخصصة استنادًا إلى المحادثات السابقة مع المستهلك المحتمل، وإشراك العميل الجديد وتوجيهه إلى لحظة التحويل. على الرغم من أن روبوتات المحادثة الأساسية هذه لا تزال فعالة، فإنها تُستبدل بسرعة بمساعدين افتراضيين أكثر فاعلية مدعومين بالذكاء الاصطناعي. 

قد ينطوي التسويق الرقمي على التواصل مع المستهلكين عبر 20 أو 30 حملة، تُقدم كل منها إلى جماهير مختلفة عبر قنوات تسويق رقمية متعددة. التواصل الشفاف والمفتوح مطلوب للتنسيق بين الأقسام والمساعدة على ضمان أن تظل الرسائل متماسكة ومحددة لكل منصة وجمهور على حدة. 

إن مشهد الوسائط الرقمية مزدحم، ويتخذ المستهلكون خيارات في جزء من الثانية حول المكان الذي يوجهون إليه انتباههم. في النظام البنائي الواسع لأقسام التسويق الرقمي، تحتفظ العديد من المؤسسات بمديري وسائل التواصل الاجتماعي وغيرهم من المهنيين ذوي المهارات المتخصصة في التسويق الرقمي. وتبرز المؤسسات الناجحة من خلال توفير التجارب الأكثر ملاءمة والفريدة للعملاء المحتملين والعملاء الجدد. 

لا سيما في عصر الذكاء الاصطناعي والابتكارات السريعة الأخرى—على سبيل المثال، الواقع المعزز (AR) والبحث الصوتي—يعمل التسويق الرقمي بشكل أكثر كفاءة مع التكرار المستمر وفرق العمل المرنة. وقد يجد مديرو التسويق والمؤسسات بشكل عام أنفسهم يتحركون بسرعة للاستجابة لتوجهات المستهلكين الجديدة أو المنصات الناشئة.

يحتوي مشهد التسويق الرقمي في يومنا هذا على كميات هائلة من البيانات- سواء بيانات المستهلكين أو بيانات الجهات الخارجية. وقد تحدد اللوائح المتطورة والممارسات المتغيرة كيفية جمع هذه المعلومات وتخزينها، ما يتطلب الاهتمام الدقيق بالامتثال. وبالإضافة إلى ذلك، أصبح المستهلكون في هذا العصر أكثر دراية بممارسات البيانات الرقمية مقارنة بأي وقت مضى، وتحتاج المنظمات إلى بذل مزيد من الجهود لكسب ثقة العملاء والحفاظ عليها.