دليل الذكاء الاصطناعي في التسويق

تُقدّر دراسة حديثة أجرتها شركة الاستشارات الإدارية McKinsey أن الذكاء الاصطناعي التوليدي قد يُضيف ما يصل إلى 4.4 تريليون دولار أمريكي إلى الاقتصاد العالمي سنويًا.¹ وفي السنوات الأخيرة على وجه الخصوص، أصبحت الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي منتشرة على نطاق واسع في مشهد التسويق، لتعزيز الجهود البشرية وتبسيط مهام سير العمل.

من إنشاء المحتوى المخصص إلى أتمتة المهام وتحليل البيانات، يبدو أن لتقنيات الذكاء الاصطناعي تطبيقات لا حصر لها في التسويق. فيما يلي بعض التعريفات الأساسية لدمج حلول الذكاء الاصطناعي ومزاياها وحالات استخدامها وأخيرًا دليل خطوة بخطوة لدمج الذكاء الاصطناعي في حملتك التسويقية التالية.

يُعرّف التسويق القائم على الذكاء الاصطناعي بأنه عملية استخدام قدرات الذكاء الاصطناعي مثل جمع البيانات، والتحليل المستند إلى البيانات، ومعالجة اللغة الطبيعية (NLP)، والتعلم الآلي (ML) لتوفير رؤى متعمقة حول العملاء وأتمتة القرارات التسويقية الحيوية. تُستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي اليوم على نطاق أوسع في توليد المحتوى، وتعزيز كفاءة الفرق، وتحسين تجارب العملاء، وتقديم نتائج أكثر دقة. وفقًا لشركة الاستشارات McKinsey، اعتبارًا من عام 2024، ارتفع تبني الذكاء الاصطناعي عبر مشهد الأعمال العالمي إلى 72%.2.²

ومع ازدياد فاعلية الذكاء الاصطناعي التوليدي، تستفيد أقسام التسويق من هذه التقنية لإنشاء مواد تسويقية فائقة التخصيص بشكل فوري، واستخلاص الرؤى من بيانات العملاء، وتحديث الاستراتيجيات التسويقية الحالية. وبالنظر إلى الكم الهائل من البيانات متعددة القنوات التي تعالجها أقسام التسويق، والقيمة الكبيرة الكامنة في الاستفادة من هذه البيانات، أصبح اعتماد الذكاء الاصطناعي أمرًا بالغ الأهمية للشركات التي تسعى للحفاظ على ميزتها التنافسية. ووفقًا لدراسة الرؤساء التنفيذيين (CEO) السنوية الصادرة عن معهد IBM Institute for Business Value، يرى أكثر من 70% من كبار المديرين التنفيذيين الأعلى أداءً الذين شملهم الاستطلاع أن الميزة التنافسية تعتمد على امتلاك أكثر تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي تقدمًا.

يمكن للفرق التسويقية المزودة بأدوات الذكاء الاصطناعي المتطورة أن تراقب نتائج حملاتها التسويقية شبه لحظيًا وتعدّل استراتيجياتها بناءً على ذلك. تستطيع منصات التسويق المعتمدة على الذكاء الاصطناعي وضع استراتيجيات تسويقية قائمة على الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات باستخدام خوارزميات التعلم الآلي، والتوصية بإجراءات مستندة إلى تحليل المشاعر من بيانات العملاء التاريخية.

تُسهم أدوات التسويق المدعومة بالذكاء الاصطناعي في مساعدة المسوّقين على استخلاص رؤى قابلة للتنفيذ من البيانات الناتجة عن الحملات التسويقية في وقت قريب من الوقت الفعلي. بالإضافة إلى ذلك، تساعد الأدوات نفسها في تحديد القنوات المثلى لشراء الوسائط وحتى الأماكن المثالية لعرض الإعلانات بناءً على سلوك العملاء. تساعد حلول التسويق الحديثة المعززة بالذكاء الاصطناعي الأطراف المعنية على ضمان تحقيق أقصى قيمة ممكنة من استثماراتهم في الحملات التسويقية.

تُنتج الحملات الرقمية كميات هائلة من البيانات يصعب على البشر تتبعها، ما يجعل من قياس نجاح المبادرات التسويقية مهمة معقدة. تُسهّل لوحات المعلومات المعززة بالذكاء الاصطناعي على المسوقين ربط نجاح جهودهم بتكتيكات محددة تم تنفيذها، مما يمنحهم فهمًا أوضح لما هو فعّال وما يحتاج إلى تحسين.

تُساعد تقنيات الذكاء الاصطناعي فرق التسويق على تحسين برامج إدارة علاقات العملاء (CRM) من خلال أتمتة المهام الروتينية مثل إعداد بيانات العملاء. كما تُساهم في تقليل احتمالية الخطأ البشري، وتقديم رسائل مخصصة للعملاء، وتحديد العملاء المعرضين لخطر فقدانهم.

يواجه العديد من المسوقين اليوم صعوبة في التعامل مع الكم الهائل من البيانات المتاحة عند التخطيط لحملة تسويقية. يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُساعد من خلال إجراء تحليلات تنبؤية على بيانات العملاء، وتحليل كميات ضخمة من البيانات خلال ثوانٍ باستخدام خوارزميات تعلم آلي (ML) سريعة وفعّالة. ويستخدم هذه البيانات لتوليد رؤى حول سلوك العملاء المستقبلي، واقتراح محتوى أكثر تخصيصًا، واكتشاف الأنماط داخل مجموعات البيانات الكبيرة ليتمكن المسوقون من اتخاذ قرارات مبنية على تلك المعلومات.

تستخدم أقسام التسويق أدوات الذكاء الاصطناعي في مجموعة واسعة من التطبيقات الموجهة للعملاء وكذلك التطبيقات الداخلية. تشمل أمثلة استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة العملاء: تحسين منشورات الوسائط الاجتماعية، والتسويق عبر البريد الإلكتروني، وجهود تسويق المحتوى. أما داخليًا، فيستخدمه المسوقون لتنفيذ تقسيم الجمهور، وتحليل بيانات المستهلك، وأتمتة المهام الروتينية بشكل ذكي. فيما يلي بعض الأمثلة على كيفية توسيع المؤسسات لاستخدام الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهدافها التسويقية: 

يساعد الذكاء الاصطناعي الشركات على تقسيم عملائها بذكاء وكفاءة استنادًا إلى السمات والاهتمامات والسلوكيات المختلفة، مما يؤدي إلى استهداف أكثر دقة وحملات تسويقية أكثر فاعلية. والنتيجة النهائية هي تفاعل أقوى مع العملاء وتحقيق عائد استثمار (ROI) أعلى.

أدى إطلاق منصة الذكاء الاصطناعي التوليدي ChatGPT من OpenAI في عام 2022 إلى ظهور سيل من حالات الاستخدام الجديدة للذكاء الاصطناعي. يمكن لاستخدام الذكاء الاصطناعي في إنشاء المحتوى أن يوفر الوقت والتكاليف على فرق التسويق من خلال إنتاج عناصر مثل المدونات، والرسائل التسويقية، ومواد كتابة الإعلانات، ورسائل البريد الإلكتروني، وعناوين الموضوعات، وترجمات مقاطع الفيديو، ونسخ المواقع الإلكترونية، وغيرها من أنواع المحتوى. كما يمكن للتقنية أن تُترجم المحتوى تلقائيًا من لغة إلى أخرى، أو تنشئ نسخًا متماسكة متعددة لنفس مواد الحملة عبر المنصات المختلفة. 

شملت أدوات دعم العملاء المبكرة المدعومة بالذكاء الاصطناعي روبوتات المحادثة، التي يمكنها بعد التدريب التفاعل مع العملاء الذين يبحثون عن إجابات بسيطة لأسئلة شائعة. أما اليوم، فإن المساعدين المعتمدين على الذكاء الاصطناعي التوليدي قادرون على التفاعل مع العملاء باستخدام اللغة الطبيعية في أي مرحلة من مراحل رحلتهم، مما يُساعد على حل التذاكر بسرعة ويُعزز رضا العملاء.

يتيح الذكاء الاصطناعي للشركات تحسين برامج التجارة الإلكترونية وقدراتها في التسويق الرقمي من خلال منحها فهمًا أكثر دقة لاحتياجات العملاء وعاداتهم الشرائية، مع أتمتة المهام وتبسيط مهام سير العمل. تشمل هذه التقنيات وكلاء ذكاء اصطناعي قادرة على جمع البيانات وتحليلها بشكل مستمر، وغالبًا ما تُستخدم لتشغيل محركات التوصية المخصصة على مواقع التجارة الإلكترونية من خلال تتبع نشاط المستخدم واقتراح المنتجات التي يُرجّح أن يشتريها.

تُحلل التحليلات التنبؤية البيانات التاريخية وتتنبأ بالاتجاهات المستقبلية، مما يساعد المسوقين على اتخاذ قرارات قائمة على البيانات وتحسين مهام سير العمل لديهم. من خلال تحديد أنماط سلوك العملاء، يستطيع الذكاء الاصطناعي التنبؤ بالمنتجات التي قد تحقق أداءً جيدًا، وتحسين استراتيجيات التسعير، وتحسين تقييم العملاء المحتملين. ويمكن للمؤسسات الاستفادة من هذه الرؤى في تحسين استراتيجياتها التسويقية، وتقليل معدلات فقدان العملاء، والدخول إلى أسواق جديدة بناءً على الطلب الاستهلاكي. 

تشير الإعلانات المبرمجة إلى أتمتة عملية شراء الإعلانات وعرضها على المواقع الإلكترونية والتطبيقات. يعزز الذكاء الاصطناعي بشكل كبير قدرة المؤسسات على تنفيذ الإعلانات المبرمجة من خلال استخدام سجل العملاء وتفضيلاتهم والسياق الذي يتفاعلون فيه لتقديم إعلانات أكثر صلة وتحقيق معدلات تحويل أعلى.

يساهم نشر حل مدعوم بالذكاء الاصطناعي لتحسين محركات البحث في مساعدة المسوقين على رفع تصنيف الصفحات ووضع استراتيجيات أكثر فعالية. يمكن للذكاء الاصطناعي مساعدة المسوقين في توليد المحتوى وتحسينه ليتماشى مع المعايير التي تتغير باستمرار. 

يستخدم تحليل المشاعر الذكاء الاصطناعي لتقييم آراء العملاء وعواطفهم كما يتم التعبير عنها عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمراجعات الإلكترونية وتعليقات العملاء. على سبيل المثال، يمكن لوكيل ذكاء اصطناعي أن يُحلل كميات هائلة من البيانات النصية لاستخلاص المشاعر الضمنية. ومن خلال فهم مشاعر الجمهور، يمكن للمؤسسات تعديل رسائلها، وإدارة سمعتها، والاستجابة بشكل استباقي لمخاوف العملاء. 

يُتيح الذكاء الاصطناعي للمسوقين تبسيط المهام المتكررة والمستهلكة للوقت، مما يتيح لهم التركيز على المبادرات الاستراتيجية. ومن خلال أتمتة عمليات مثل إدخال البيانات، والنسخ، والتفاعلات البسيطة مع العملاء، تُحسّن الشركات من كفاءتها وتُقلل التكاليف التشغيلية. تساعد الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي أيضًا في جدولة المحتوى، وإدارة منشورات الوسائط الاجتماعية، وتخصيص التواصل، لضمان تفاعل مستمر مع العملاء. 

تعتمد فعالية حلول الذكاء الاصطناعي على جودة البيانات التي يتم تدريبها عليها. بغض النظر عن مدى تقدم الأداة تقنيًا—إذا تم تدريبها على بيانات غير دقيقة أو غير ممثلة، فلن تكون قادرة على تقديم إجابات أو قرارات فعالة وذات جودة عالية. ولهذا، تقوم العديد من المؤسسات، استعدادًا لمبادرات تسويق ناجحة قائمة على الذكاء الاصطناعي، بتوحيد وتنقيح مجموعات البيانات لضمان الدقة والكفاءة. 

تعتمد فعالية الذكاء الاصطناعي على إمكانية تدفّق البيانات بسلاسة بين الأنظمة. ولتحقيق أقصى استفادة من هذه الأدوات، تسعى المؤسسات عادةً إلى ضمان تكامل البيانات عبر جميع المنصات والأنظمة، بما في ذلك برامج إدارة علاقات العملاء (CRM)، وتحليلات المواقع الإلكترونية، ومنصات المبيعات. كما يسمح تنفيذ مسارات بيانات قوية وبنية تحتية قائمة على الحوسبة السحابية بمعالجة البيانات في الوقت الفعلي، مما يمكّن الذكاء الاصطناعي من تقديم رؤى دقيقة وتجارب مخصصة للعملاء.

يحتاج الذكاء الاصطناعي، تمامًا مثل البشر، إلى تدريب مكثف لتعلم مهمة جديدة. على سبيل المثال، إذا احتاجت إحدى الشركات إلى حل ذكاء اصطناعي يتفاعل مع العملاء بطريقة جذابة، فعليها استثمار الوقت والموارد اللازمة لتدريبه. ولبناء مثل هذا التطبيق، تحتاج أقسام التسويق غالبًا إلى كمية كبيرة من بيانات تفضيلات العملاء، وربما أيضًا إلى علماء بيانات متخصصين في عمليات التدريب. تقوم الشركات الرائدة على نحو متزايد بتصميم أدوات ذكاء اصطناعي مخصصة لغرض معين، يتم تدريبها على مجموعة بيانات خاصة بمهمة محددة أو خاصة بالشركة، مما يعزز من فعالية التقنية. 

نظرًا لأن الذكاء الاصطناعي يُدرب على معلومات العملاء الشخصية، يجب الالتزام الصارم بالقوانين التي تُحدد ما يمكن استخدامه من بيانات. الشركات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لأغراض التسويق يجب أن تلتزم بقوانين حماية بيانات المستهلك، وإلا فإنها تخاطر بتعرضها  لغرامات كبيرة والإضرار بسمعتها. تُسهم ممارسة إدارة فعالة للبيانات وتقديم تفسيرات شفافة حول كيفية بناء الذكاء الاصطناعي ونشره في تعزيز ثقة المستهلك. 

قبل تنفيذ دمج ناجح للذكاء الاصطناعي، عادةً ما يضع قادة التسويق والأطراف المعنية في المؤسسة أهدافًا واضحة ومُحددة. يوفّر ذلك إطارًا منهجيًا لتقييم أداة الذكاء الاصطناعي. وبعد النشر، يجب مراقبة هذه التقنيات باستمرار لضمان توافقها مع المعايير المرجعية. 

يمكن أن يؤدي دمج الذكاء الاصطناعي إلى تغيير جوهري في طبيعة وظيفة الموظف. يساعد وضع برامج تدريبية وأنظمة إدارة التغيير على تسهيل الانتقال نحو الذكاء الاصطناعي وضمان تحقيق أقسام التسويق أقصى استفادة من التقنية. كما يُسهم ذلك في تحديد المهام التي يجب أن ينفذها الإنسان بدلاً من الآلة.

يمكن أن يكون دمج الذكاء الاصطناعي بسيطًا مثل أتمتة سير عمل تسويقي باستخدام تطبيقات جاهزة، أو معقدًا مثل بناء سلسلة من أدوات الإنتاجية الداخلية اعتمادًا على بيانات الشركة. في كلتا الحالتين، يمكن أن تُسهم الخطوات الخمس التالية في دمج الذكاء الاصطناعي بنجاح في الاستراتيجية التسويقية للمؤسسة. 

تتمثل الخطوة الأولى في دمج الذكاء الاصطناعي في الحملة التسويقية في تحديد الأهداف والتوقعات. خلال هذه الخطوة، يُحدّد قادة الأعمال الاختناقات ويضعون تصوّرًا لكيفية مساهمة الذكاء الاصطناعي في تحسين ممارسات التسويق على المدى الطويل. وبمجرد توافق الأطراف المعنية على التوقعات، يصبح من الأسهل اختيار حل الذكاء الاصطناعي وتحديد مؤشرات الأداء الرئيسية المناسبة لقياس نجاحه.

لا يكون علماء البيانات أو المهندسون المتخصصون في الذكاء الاصطناعي، والتعلّم الآلي، والتعلّم العميق ضمن فريق التسويق عادةً، لكن خبرتهم ضرورية لنجاح المبادرات التسويقية المدعومة بالذكاء الاصطناعي. لمعالجة هذه المشكلة، يمكن للمؤسسات الاستثمار في توظيف علماء البيانات والمهندسين المطلوبين، أو التعاون مع جهة خارجية لتدريب أداة التسويق بالذكاء الاصطناعي وصيانتها. لكل نهج مزايا وعيوب، ويعتمد الاختيار على مستوى الاستثمار الذي ترغب المؤسسة في الالتزام به.

أحد أبرز التحديات التي تواجه حلول التسويق المعتمدة على الذكاء الاصطناعي هو استخدام بيانات العملاء لأغراض التدريب والتنفيذ دون انتهاك قوانين الخصوصية. طوال عملية التدريب، يجب على المؤسسات إيجاد طرق للحفاظ على أمان وخصوصية بيانات العملاء. وقد يتطلب ذلك الاستثمار في بنية تحتية إضافية لتخزين المعلومات الحساسة بشكل آمن.

يعتمد نجاح أداة التسويق بالذكاء الاصطناعي على دقة وملاءمة البيانات التي تم تدريبها عليها. أدوات الذكاء الاصطناعي التي تُدرَّب على بيانات لا تعكس بدقة نوايا العملاء أو الشركة لن تتمكن من تقديم رؤى مفيدة حول سلوك العملاء أو تقديم توصيات استراتيجية فعالة. من خلال إعطاء الأولوية لجودة البيانات، تساعد المؤسسات على ضمان أن حلول الذكاء الاصطناعي تمكّنها من تحقيق النتائج المرجوة من برامجها التسويقية بشكل أفضل.

عند اختيار حل للذكاء الاصطناعي، أمام المؤسسات العديد من المنصات والقدرات المختلفة. إذا اتبعت الخطوات الأربع الأولى بعناية—من تحديد الأهداف، وتوظيف الكفاءات المناسبة، وضمان جودة البيانات ودقتها—فإن اختيار الأداة المناسبة يصبح أمرًا واضحًا.

وفقًا للأداة المستخدمة، قد يكون دمج الذكاء الاصطناعي بسيطًا مثل إدخال مجموعات البيانات في تطبيق جاهز، أو معقدًا مثل نشر الذكاء الاصطناعي بشكل منهجي عبر وظائف متعددة داخل القسم. في كلا الحالتين، ومع ظهور سير عمل جديد، تتطلب هذه الخطوة الانتباه جيدًا لإدارة التغيير أثناء تكيّف الموظفين مع طرق العمل الجديدة.

في هذه المرحلة، تجري المنظمات تحليلًا لسير العمل المدعوم بالذكاء الاصطناعي للتأكد من تحقيق أهداف مؤشرات الأداء الرئيسية، ومراقبة المخرجات، وتغذية أدوات الذكاء الاصطناعي دوريًا ببيانات جديدة لتحسين الدقة. قد يتتبع القادة أيضًا تبنّي الموظفين للأداة ومؤشرات الإنتاجية الرئيسية، ويُعدّلون الاستراتيجيات لتحقيق تحسين مستمر في سير العمل المعزّز بالذكاء الاصطناعي.