تتضمن برامج التدريب والتطوير عادةً أنشطةً تعليميةً تُنمّي معارف العامل وتغرس دافعًا أكبر لتحسين أدائه الوظيفي. تساعد هذه المبادرات الموظفين على التعلّم واكتساب مهارات جديدة، ونيل المعارف المهنية اللازمة للتقدّم في مسيرتهم الوظيفية.
يمكن إنشاء برامج التدريب بصورة مستقلة أو عبر نظام إدارة التعلّم، بهدف تنمية الموظفين على المدى الطويل وتشمل الممارسات التدريبية الشائعة برامج التهيئة، والمحاضرات الصفّية، ودراسات الحالة، ولعب الأدوار، والمحاكاة، والتدريب المعتمد على الكمبيوتر بما في ذلك التعلّم الإلكتروني.
وأحيانًا تتولى وظيفة تنمية الموارد البشرية (HRD) في المؤسسة قيادة معظم جهود تدريب الموظفين وتطويرهم. وتُقسَّم هذه الجهود بصورة عامة إلى نوعين من البرامج:
تدريب الموظفين وتطويرهم
أداة استراتيجية لتحسين نتائج الأعمال عبر تنفيذ برامج تعليمية داخلية تعزّز نمو الموظفين والاحتفاظ بهم.
التدريب والتطوير الإداري
ممارسة تهدف إلى تطوير الموظفين ليصبحوا مديرين، وتطوير المديرين ليصبحوا قادة فاعلين، من خلال تعزيزٍ مستمر لمعارف ومهارات وقدرات معيّنة.
تُدرك الشركات الناجحة أن تطوير موظفيها الحاليين أكثر فائدةً وفعاليةً من حيث التكلفة من البحث عن مواهب جديدة.
وتشمل أبرز عشر فوائد لبرامج تدريب الموظفين وتطويرهم ما يلي:
النشرة الإخبارية الخاصة بالمجال
ابقَ على اطلاع دومًا بأهم—اتجاهات المجال وأكثرها إثارة للفضول—بشأن الذكاء الاصطناعي والأتمتة والبيانات وغيرها الكثير مع نشرة Think الإخبارية. راجع بيان الخصوصية لشركة IBM.
سيتم تسليم اشتراكك باللغة الإنجليزية. ستجد رابط إلغاء الاشتراك في كل رسالة إخبارية. يمكنك إدارة اشتراكاتك أو إلغاء اشتراكك هنا. راجع بيان خصوصية IBM لمزيد من المعلومات.
يتغيّر سوق الشركات بسرعة، ويجب أن تتحلّى الشركات بالمرونة والقدرة على التكيّف السريع. وتُعدّ التقنية من أبرز محرّكات هذا التغيّر المتسارع، مع تصدُّر الأتمتة والذكاء الاصطناعي للمشهد.
وفيما يلي أربعة اتجاهات رئيسية تدفع المؤسسات إلى إعادة التفكير في التدريب والتطوير.
اكتشفت الشركات اليوم أنّ المسألة لا تتعلّق بما يحتاج الموظفون إلى معرفته فحسب، بل متى وأين وكيف يتيح لهم مسار التطوير أداءً أفضل ومع التقدّم في التقنية المحمولة، تعتمد الشركات أكثر على القوى العاملة المتنقّلة. ينتقل التدريب إلى الأجهزة المحمولة حيث توفّر التطبيقات معلومات وتوصيات «عند الحاجة» للعاملين في مختلف القطاعات.
يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي معالجة المعلومات غير المنظمة بطريقةٍ تحاكي طريقة البشر. إذ تفهم هذه الأنظمة أنماط اللغة والمدخلات الحسيّة، بما في ذلك النصوص والصور والإشارات السمعية. ويمكن للبرمجيات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي تخصيص طريقة تقديم المحتوى التدريبي وفق أسلوب تعلّم كل مُتعلّم، واقتراح محتوى بناءً على أدائه السابق، والتنبؤ بالمعلومات الأكثر أهمية لتعلّمها لاحقًا.
التعلّم بالأسلوب الرشيق هو عملية تشجّع الموظفين على التعلّم بالممارسة والتكرار المستمر، بما يُلهِم التغيير التنظيمي ويعزّز التبنّي الداخلي. فعلى سبيل المثال، قدمت شركة IBM IBM Garage ™ ، وهي أداة لتنفيذ مبادرات التحوّل المتعدّدة في المؤسسة وتوسيع نطاقها وإدارتها. وتستخدم شركات مثل Ford Motor Company وTravelport منصة IBM® Garage حول العالم لبناء ثقافات من التعاون المفتوح والتعلّم المستمر.
بالرغم من أنّ التعلّم عن بُعد موجود منذ زمن طويل، فقد أبرزت جائحة كوفيد-19 الحاجة إلى إدارة قوى عاملة متنقّلة ومرِنة وقادرة على التكيُّف. وتعلّمت المؤسسات أنّ فرق العمل عن بُعد يجب أن تكون منتجة ومتفاعلة وتواصل السعي إلى التعلّم والتحسّن باستمرار.
تُشير مقالات حديثة واستطلاعات قطاعية إلى أنّ الإفراط في التدريب المؤسسي قد يكون غير فعّال فمعظم التدريب قد لا يُستوعَب كاملًا لدى المتعلمين. لذا ينبغي على الشركات بناء ثقافة تعلّم ذاتي مستمر ومدفوع ذاتيًا، مع برامج تعلّم عن بُعد مركَّزة وتدريب «عند الحاجة» عبر الأجهزة المحمولة.
كما يجب على المؤسسات إعادة التفكير في الإطار الأوسع للمهارات التي ستكون مطلوبة في المستقبل القريب. تشير دراسة حديثة أجرتها شركة IBM (PDF) إلى أن أكثر من 120 مليون عامل في أكبر اثني عشر اقتصادًا في العالم قد يحتاجون إلى إعادة تدريب خلال الأعوام الثلاثة المقبلة بسبب الأتمتة المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
فيما يلي الرؤى المستمدة من الدراسة:
خلصت الدراسة إلى أنّ التوظيف والتدريب التقليديين لم يعودا بالفعالية نفسها، وأنّ استراتيجيات وأساليب مختلفة يمكن أن تؤثّر بقوة في سدّ فجوة المهارات. من بين هذه الاستراتيجيات والأساليب ما يلي:
إعادة تصور الموارد البشرية وتحديثها باستخدام الذكاء الاصطناعي باعتباره عنصرًا أساسيًا فيها لتحقيق نتائج أعمال أفضل واكتشاف الإمكانات الكاملة التي يتمتع بها الموظفين.
تسريع عمليات الموارد البشرية باستخدام IBM watsonx Orchestrate وأتمتة المهام الشاقة.
تبسيط عمليات الموارد البشرية وتعزيز عملية صنع القرار ودفع نتائج الأعمال من خلال حلول الذكاء الاصطناعي التوليدي.