يُبرز قادة الأعمال أهمية اعتماد نهج السحابة الهجينة للاستفادة الكاملة من إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي

امرأة آسيوية تعمل بائعة على الإنترنت تؤكِّد طلبات العملاء على جهاز كمبيوتر محمول.

في عام 2023، واجهت المؤسسات مستوى غير مسبوق من الضغط للتحول الرقمي مع صعود الذكاء الاصطناعي التوليدي، إلى جانب ضرورات مثل الاستدامة وإنتاجية القوى العاملة والأمن. يشير تقرير Cloud Transformation Report، وهو استطلاع عالمي جديد صادر عن معهد IBM Institute for Business Value، إلى أن العديد من المؤسسات الرائدة تشترك في أساس واحد للتحول الرقمي يتمثل في استراتيجية واضحة للسحابة الهجينة.¹ تُشير هذه الشركات إلى عدة فوائد رئيسية لاعتماد نهج السحابة الهجينة لدعم عملية التحول في الأعمال، من بينها التحديث والمرونة والأمن والاستدامة والقدرة على الاستفادة من قوة الذكاء الاصطناعي التوليدي.

فيما يلي نظرة على العوامل الأساسية التي أثَّرت في التحول السحابي وما تعنيه للشركات في رحلتها نحو تحديث السحابة.

اعتبارات تبنّي الذكاء الاصطناعي التوليدي

هذا العام، جذب الذكاء الاصطناعي التوليدي انتباه قادة الأعمال - لكنه أثار أيضًا تساؤلات مثل ما الأساس الصحيح لتسريع هذا التأثير وتوسيع نطاقه؟ بالنسبة إلى العديد من المؤسسات، كان الجواب هو نهج السحابة الهجينة. وجدت الدراسة الجديدة أن 68% من مستخدمي السحابة الهجينة قد وضعوا بالفعل سياسات رسمية على مستوى المؤسسة لتوجيه نهجهم نحو الذكاء الاصطناعي التوليدي.

مع صعود الذكاء الاصطناعي التوليدي يتدفق حجم هائل من البيانات. وعلى الرغم من أن ذلك يمكن أن يدفع ابتكارات كبيرة في الأعمال، فإنه يتطلب أيضًا اعتبارات استراتيجية. عند تنفيذ استراتيجية ذكاء اصطناعي، تحتاج المؤسسات إلى النظر في قدرتها الحالية على الحوسبة، وأين توجد البيانات -في السحابة، أم في البيئة المحلية أم على الحافة- وكيفية الوصول إلى البيانات، والضوابط الأمنية اللازمة، وكيفية استخدام الاستثمارات التقنية الحالية بفاعلية. بالإضافة إلى المساعدة على تقديم موثوقية وأداء معزز، يمكن للنهج السحابي الهجين تمكين زيادة المرونة من خلال القدرة على ربط البيئات السحابية والمحلية، ما يزيل الحواجز أمام مهام سير عمل الذكاء الاصطناعي المرنة.

معالجة المخاوف الأمنية والامتثال

عندما يتعلق الأمر بالذكاء الاصطناعي التوليدي، تشعر المؤسسات أيضًا بالقلق من احتمال تعرّض البيانات الحساسة للخطر. على سبيل المثال، أشار 45% من قادة السحابة إلى مخاوفهم بشأن الأمن الإلكتروني أو الخصوصية وسرية البيانات والمعلومات كعقبة رئيسية في سعيهم إلى تطبيق الذكاء الاصطناعي التوليدي. وتُشير النتائج إلى أن الصناعات الخاضعة لرقابة صارمة تزداد اهتمامًا بتقييم المخاطر، مثل الأمن، عند النظر في تبنّي هذه التقنية. من المرجح أن تكون هذه المؤسسات أقل اعتمادًا على نهج رسمي للذكاء الاصطناعي مقارنةً ببعض القطاعات الأخرى، لكنها تُظهر تقدمًا: فقد تبنّت حتى الآن 57% من البنوك وأسواق المال، و54% من شركات التأمين، و54% من مؤسسات علوم الحياة والأدوية نهجًا رسميًا في استخدام هذه التقنية.

بالنسبة إلى الصناعات عالية التنظيم المكلَّفة بحماية البيانات الحساسة، تُعَد المخاطر كبيرة جدًا. ولتجنُّب النقاط العمياء، من الضروري تبنّي استراتيجية أمنية شاملة توفِّر رؤية كاملة عبر البنية التحتية للسحابة الهجينة لتقليل المخاطر.

التغلب على تحديات المهارات

كما يوضح التقرير وجود عقبات مستمرة أمام اعتماد السحابة على نطاق أوسع، وربما لا شيء يفوق تحدي فجوة المهارات المستمرة. على سبيل المثال، يقول 58% من صنّاع القرار العالميين إن مهارات السحابة لا تزال تشكِّل تحديًا كبيرًا، و72% من المؤسسات أنشأت وظائف جديدة لتلبية الحاجة إلى مهارات السحابة. أما داخل كل صناعة على حدة، يكون هذا النقص أكثر وضوحًا: 79% في الصناعات عالية التنظيم مثل البنوك وأسواق المال، و81% في قطاع النقل والسفر، و79% في الصناعات الكيميائية والبترولية.

تسليط الضوء على مبادرات الاستدامة

مؤخرًا، أصبحت الاستدامة مرتبطة بأهداف أعمال أوسع وتتحوَّل إلى أولوية كبرى للاستثمارات التكنولوجية للمؤسسات في مختلف الصناعات. ومع نمو الذكاء الاصطناعي التوليدي، يزداد أيضًا حجم معالجة البيانات المطلوبة لأعباء العمل الخاصة بالذكاء الاصطناعي. وقد يفرض ذلك تحديات جديدة على المؤسسات التي تسعى إلى تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة (GHG).

مع توفُّر الأدوات المناسبة، يمكن للسحابة أن تساعد المؤسسات على تتبُّع أهداف الاستدامة وإدارتها وإعداد التقارير عنها، بما في ذلك للشركاء والجهات الخارجية. في الواقع، أظهرت نتائجنا أن 42% من صنّاع القرار حول العالم أكدوا أنهم يستخدمون السحابة للمساعدة على نشر أهداف الاستدامة وتتبُّعها وإدارتها داخليًا.

التطلُّع إلى المستقبل

مع بدء المزيد من الشركات في رحلات الذكاء الاصطناعي، سيصبح من المهم بالنسبة لهذه المؤسسات التأكد من أن لديها البنية التحتية المناسبة والمواهب اللازمة لدعم هذه المبادرات. والمؤسسات التي تتحوَّل إلى هيكل بيانات مرن وآمن باستخدام بنية سحابية هجينة، من المرجح أن تكون هي الفائزة في المستقبل، مستندة إلى أساس قوي يمكِّنها من المنافسة في بيئة مدفوعة بالذكاء الاصطناعي.

شاهِد النتائج الكاملة لمعهد IBM Institute for Business Value. هل تريد بدء رحلتك في التحول؟ فيما يلي بعض الموارد:

مؤلف

Rohit Badlaney

GM - IBM Cloud Product, Design and Industry Platforms

IBM

Sanjib Roy

Senior Partner

Global Offering Leader: Custom & Exponential Tech HCM

الحواشي

[1] تم إجراء هذه الدراسة بالشراكة مع Harris Poll، وهي شركة أبحاث مستقلة.

اتخِذ الخطوة التالية

قم بتعزيز إمكانات تقنية السحابة الهجينة باستخدام الحلول المستندة إلى الذكاء الاصطناعي. استكشف كيف يمكنك تحسين البنية التحتية السحابية لديك باستخدام عروض السحابة الهجينة من IBM أو الوصول إلى رؤى الخبراء لتعزيز إستراتيجية الذكاء الاصطناعي التوليدي لديك.

استكشف حلول السحابة الهجينة تنزيل الكتاب الإلكتروني