تحتاج المؤسسات إلى طرق بسيطة لعرض البيانات المعقدة في الوقت الفعلي لاتخاذ قرارات مستنيرة، خاصة في البيئات ذات التعقيد التشغيلي المتزايد. وتوفِّر طريقة العرض الواحدة فرصة لأتمتة جمع المعلومات وتجميعها وتوزيعها حتى تتمكن المؤسسات من اتخاذ قرارات سريعة بثقة.

تساعد طريقة العرض الشاملة هذه وحدات الأعمال والوظائف المختلفة داخل المؤسسة على تحقيق أداء أقوى وتحقيق نتائج أفضل. وهي توفِّر محورًا مركزيًا حيث يمكن لفِرَق تكنولوجيا المعلومات مراقبة وصيانة أجهزة إنترنت الأشياء (IoT)، وتوفِّر مصدرًا مركزيًا للحقيقة القيِّمة في إبقاء الشركاء والموردين والعملاء على اطِّلاع بالمعلومات المهمة.

إدارة عمليات تكنولوجيا المعلومات: تَستخدِم المؤسسات الحديثة بشكل متزايد حلول البرامج كخدمة وأجهزة إنترنت الأشياء وقواعد التعليمات البرمجية المعقدة، ما يزيد من احتمال حدوث مشكلة يمكن أن يكون لها تأثيرات أوسع في البنية التحتية للمؤسسة.¹ لذلك، تُعَد طريقة العرض الواحدة أداة مهمة لضمان مدة التشغيل. تساعد طريقة العرض الواحدة لخدمات تكنولوجيا المعلومات على ضمان قيام المؤسسات بتحديد الحوادث أو المشكلات في وقت مبكر، حتى تتمكن من معالجتها قبل أن تتسبّب في حدوث مشكلات أكثر أهمية للمستخدمين النهائيين.

توفُّر الأداء وتجربة المستخدم: يمكن استخدام أداة طريقة العرض الواحدة لتجميع أداء التطبيق ومقاييس الاستخدام مثل مدة التشغيل وزمن الانتقال ومعدل الدوران واستخدام وحدة المعالجة المركزية التي تساعد المؤسسة على قياس مدى جودة خدمة تطبيقاتها للمستخدمين النهائيين. باستخدام هذه المعلومات، يمكن لفِرَق تكنولوجيا المعلومات وعمليات التطوير إيجاد طرق لتعزيز الأداء، واستخدام موارد تكنولوجيا المعلومات بشكل أكثر كفاءة، وضمان تلبية اتفاقيات مستوى الخدمة، وتحسين رضا المستخدم النهائي في النهاية.

ذكاء الأعمال والذكاء التسويقي: تجمع المؤسسات بيانات مهمة عن عملائها من العديد من المواقع والخدمات المختلفة، بما في ذلك الرسائل الإخبارية وتطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي مثل Facebook وInstagram وLinkedIn وتسجيلات مواقع الويب والندوات عبر الإنترنت. تُتيح طريقة العرض الواحدة لمندوبي المبيعات رؤية المعلومات ذات الصلة حول العملاء الحاليين والعملاء المتوقعين، مثل آخر مرّة تم التواصل معهم، وأي محتوى تجاري نشرته المؤسسة قد تم الوصول إليه، كل ذلك في مكان واحد.

يوفِّر إنشاء طريقة عرض واحدة رؤى قابلة للتنفيذ حول العملاء، ما يُتيح للمؤسسات فهم احتياجات العملاء بشكل أفضل، وأين وكيف يفضِّلون تلقي المعلومات. يمكن للمؤسسات استخدام هذه البيانات لخدمة العملاء الحاليين بشكل أفضل وعقد صفقات جديدة مع العملاء المحتملين.

إدارة سلسلة التوريد: سلسلة التوريد هي منظومة معقدة ومترابطة يحتاج فيها العديد من الشركاء إلى التعاون في الوقت الفعلي، ويجب أن تكون كل حلقة في السلسلة على معرفة بمكان المواد الخام والسلع النهائية خلال رحلة الشحن. تساعد طريقة العرض الواحدة في الحفاظ على الكفاءة في جميع أنحاء سلسلة التوريد، كي تصل البضائع إلى وجهاتها النهائية والمستخدمين النهائيين في الوقت المحدد.

إدارة الشبكة: تعتمد المؤسسات بشكل متزايد على مزيج من مراكز البيانات ومعدات الشبكات والأجهزة والتقنيات الأخرى للحفاظ على تشغيل عمليات تكنولوجيا المعلومات بسلاسة وتجنُّب مشكلات الاتصال وخدمة المستخدمين النهائيين. ونظرًا لطبيعة بيئات تكنولوجيا المعلومات الموزعة بشكل متزايد، من المهم الحصول على عرض شامل لمعلومات الشبكة من أجل تقييم أداء الشبكة وسلامتها واستخدام الموارد وتحسينها بشكل صحيح.

الأمن الإلكتروني: يمكن أن تساعد طريقة العرض الواحدة للأمن السيبراني المؤسسات على تحديد التهديدات مثل الانتهاكات أو البرامج أو الشهادات القديمة أو التغييرات المشبوهة في حركة المرور ومشاركة البيانات داخليًا لمناقشة خطط المعالجة. تساعد طريقة العرض الواحدة على تجنُّب الاضطرابات المكلفة لخدمات المؤسسة، وقضايا السمعة السلبية الناتجة عن اختراقات البيانات والغرامات المكلفة الناتجة عن فشل الامتثال.

تتطلب حالات استخدام طريقة العرض الواحدة المختلفة مكونات مختلفة -ومن الأفضل أن تحتوي لوحة التحكم على تخصيص يناسب احتياجات مؤسستك الخاصة- وتشترك وحدات تحكم طريقة العرض الواحدة بشكل عام في السمات الرئيسية التالية:

1. واجهة المستخدم الرسومية (GUI)
2. أدوات إعداد التقارير
3. وحدة المراقبة والإدارة
4. التنبيهات والإشعارات
5. عمليات سير العمل المؤتمتة
6. متكاملة مع التطبيقات الخارجية

واجهة المستخدم الرسومية (GUI): توفِّر واجهة المستخدم الرسومية للمستخدمين عرضًا للعديد من التطبيقات أو مجموعات البيانات، ما يؤدي إلى إنشاء عرض موحد للمعلومات في مخططات أو رسوم بيانية سهلة الفهم. يمكن للموظفين استخدام واجهة المستخدم الرسومية لفهم البيانات المجمَّعة وفهم متى يتم استيفاء مؤشرات الأداء الرئيسية. معظم واجهات المستخدم الرسومية تمكِّن المستخدمين من تخصيص لوحات المعلومات الفردية الخاصة بهم لتوفير البيانات الأكثر أهمية لوظائفهم.

أدوات إعداد التقارير: يمكن للمؤسسات أيضًا أخذ البيانات الموجودة في لوحة المعلومات لنشر التقارير التي يمكن توزيعها عبر المؤسسة أو إرسالها إلى الأفراد الذين يطلبون معلومات محددة.

وحدة المراقبة والإدارة: يمكن لمتخصصي تكنولوجيا المعلومات التعمق في البيانات ومشاركة المعلومات مع الزملاء (على سبيل المثال، إرسال رسائل للفرز والتصعيد) وتتبُّع التطورات باستخدام وحدات المراقبة والإدارة.

التنبيهات والإشعارات: سيتيح حل طريقة العرض الواحدة الجيد تلقي الإشعارات والتنبيهات التلقائية إلى جانب إنتاج البيانات والتقارير ذات الصلة.

عمليات سير العمل الآلية: تساعد تدفقات سير العمل المعدلة والمخصصة متخصصي تكنولوجيا المعلومات والموظفين الآخرين على زيادة استخدامهم لأداة "طريقة العرض الواحدة". ويمكن أن يضمن استخدام عمليات سير العمل الآلية جمع البيانات وتحليلها وتقديمها للمستخدم دون الحاجة إلى قيام المستخدم بأي عمل يدوي غير ضروري. يمكن لعمليات سير العمل الآلية أيضًا تنبيه الفِرَق ذات الصلة إذا كانت البيانات تشير إلى أن الأداء أقل أو أعلى من العتبات المحددة. وهذا مفيد في تحديد إذا ما كانت هناك حاجة إلى التدخل ويساعد المتخصصين في مجال الأمن على فهم إذا ما كانت هناك مشكلة يتعين عليهم معالجتها.

التكامل مع التطبيقات الخارجية: تعتمد المؤسسات الحديثة على مجموعات تقنية تتضمن تطبيقات أصلية وأخرى خارجية توفِّر معلومات مختلفة عن عملياتها. يمكن للعديد من أدوات طريقة العرض الواحدة أن تسحب بسلاسة بيانات الاعتماد من الأدوات الخارجية عبر واجهات برمجة التطبيقات حتى تتمكن المؤسسة من عرض جميع المعلومات في مكان واحد.

يوفِّر استخدام طريقة العرض الواحدة للمؤسسات العديد من المزايا القيِّمة:

زيادة كفاءة الفريق: سيتعين على الموظفين الذين ليست لديهم طريقة عرض واحدة التبديل بين التطبيقات واللوحات الإدارية المختلفة لعرض المعلومات التي يحتاجون إليها. وهذا يستغرق وقتًا أطول ويزيد من احتمالية وقوع الأخطاء. ويمكنهم أيضًا اتخاذ القرارات بسرعة أكبر لأن لديهم جميع المعلومات ذات الصلة أمامهم.

فِرَق عمليات تطوير أكثر استنارة: تحتاج فِرَق عمليات التطوير إلى رؤية شاملة لنظام تكنولوجيا المعلومات بالكامل لمعرفة إذا ما كان يعمل بكفاءة أم لا، وتحديد الحوادث أو المشكلات التي تحتاج إلى معالجة، وتحسين التطبيقات والعمليات. يمكن أن تؤدي طريقة العرض الواحدة أيضًا إلى توسيع نطاق المسؤولية عن اكتشاف الحوادث والمشكلات للمستخدمين النهائيين، الذين يمكنهم استخدام لوحة المعلومات لتحديد المشكلات والإبلاغ عنها.

بيانات عملاء أكثر أمانًا: من الصعب منع ومعالجة المشكلات الأمنية التي تتعلق ببيانات عملاء المؤسسة ما لم يكن لدى متخصصي تكنولوجيا المعلومات وفِرَق الأمن رؤية كاملة لبيئة تكنولوجيا المعلومات. ووجود طريقة العرض الواحدة يجعل من السهل تحليل البيانات في جميع أنحاء المؤسسة. وكذلك تحديد الثغرات المحتملة في الأمان وعمليات الاستغلال ونقاط الضعف الأخرى، وفهم كيفية تأثير الحوادث الأمنية في النظام ككل.

تجربة أفضل للمستخدم النهائي: من المرجح أن تقدِّم المؤسسات التي تستخدم طريقة العرض الواحدة تجربة أفضل للمستخدمين؛ لأن هذه الطريقة تمكِّنها من معالجة المشكلات وتحديد الحلول بسرعة أكبر، ما يقلِّل من تعطيل الخدمات لعملائها وشركائها. 

يُعَد دمج المعلومات من جميع أنحاء مؤسستك في طريقة عرض واحدة مسعى مهمًا ذا تعقيدات فريدة. ومن خلال البصيرة والتخطيط المدروس، يمكنك التغلب على هذه التحديات ووضع مؤسستك على طريق النجاح.

تعقيدات الإعداد: يتطلب إنشاء طريقة العرض الواحدة تكاملًا مع أدوات وواجهات برمجة تطبيقات تابعة لجهات خارجية، بالإضافة إلى سحب البيانات من أدوات داخلية متعددة. وتخصيص الوقت لإعداد نظامك بعناية للعمل بسلاسة داخل بيئة تكنولوجيا المعلومات أمر يستحق العناء وسيساعد على تقليل المشكلات المستقبلية.

تحديد البيانات الأكثر صلة: من المزايا الكبيرة لطريقة العرض الواحدة تجميع واستيعاب كميات كبيرة من البيانات، ويمكن أن يكون هذا تحديًا أيضًا إذا لم تتم إدارته بشكل صحيح. تحتاج فِرَق تكنولوجيا المعلومات التي توفِّر أدوات طريقة العرض الواحدة إلى العمل بشكل وثيق مع المستخدمين النهائيين للتأكد من عدم شعورهم بالإرهاق من عدد الإشعارات وحجم البيانات المتاحة على الشاشة. تتمثل إحدى طرق حل هذه المشكلة في تقديم طرق عرض مخصصة لفِرَق مختلفة بحيث تكون البيانات الأكثر أهمية لوظائفهم هي الأكثر بروزًا.

التدريب الشامل: يحتاج الموظفون إلى التدريب على الاستخدام الفعَّال لطرق العرض الواحدة المختلفة والقدرة على التصرُّف بناءً على المعلومات التي يتلقونها. يمكن أن يتطلب تبني حل طريقة العرض الواحدة أيضًا تحولًا في الثقافة التنظيمية؛ لأن تمكين الجميع من الوصول إلى المعلومات نفسها قد يكون نهجًا مختلفًا عما عهده معظم الموظفين في الماضي.